عنوان الفتوى : الإمساك بمعروف أو المفارقة بإحسان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

تزوجت من فتاة كنت قد تعرفت عليها، و هي جميلة جدا، لكنها من أسرة غير ملتزمة و بيئة سيئة الطباع و الأخلاق، و إخوتها يسبون الدين و الرب. كان أبي غير موافق على زواجي، لأنه يعرف أهلها. لكن لأنني كنت في سن الطيش لم أنتبه إلا لجمالها. و لأن أبي يحبني تماشى معي بزواجي منها. بعد الزواج اكتشفت أن لدى الفتاة طباع لا تناسبني، و يحدث بيننا خلافات باستمرار و أحيانا كثيرة لا تحترمني و ترفع صوتها علي. و حدث خلافات بينها و بين أخواتي، و أهلي يضغطون علي لكي أطلقها. و أنا خائف من الاستمرار معها و أعزل عنها مع عدم رضاها لأنني أخاف من التورط معها بأولاد. و بذلك أحس بأنني أظلمها كثيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحياة الزوجية لا تخلو من مشكلات تقع بين الزوجين ومداواتها بالصبر ومحاولة الإصلاح ما أمكن، فإن المرأة إن كرهت منها خلقا رضيت منها آخر، لكن إذا لم تتمكن من الوصول إلى هذا المقصود بحيث كرهت العيش معها، وكان أهلك يريدون طلاقها، وإن أمسكتها ربما تظلمها فالأولى والذي ننصحك به هو تسريحها بإحسان.

واستخر الله عزوجل، واستشر ذوي الرأي والصلاح من أهلك وأصدقائك قبل الحسم. لكن ننبهك إلى أن العزل عن الزوجة دون رضاها لا يجوز، فعليك أن تمسكها بمعروف فتؤدي إليها حقوقها كاملة أو تفارقها بإحسان.

وللفائدة انظر الفتويين رقم:40315، 53979

والله أعلم.