عنوان الفتوى : شروط حل ذبيحة الكتابي
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد أنا شاب ولدي عائلة من طفلين وزوجتي تعاني كثيرا في الحصول على اللحوم المذبوحة على الطريقة الإسلامية وأحيانا وإن توفرت يكون البعض فاسداً لأنه لا يوجد عندنا مذابح إسلامية ومن يقوم بالذبح على الطريقة الإسلامية تكون بشكل شخصي وكما ذكرت لفضيلتكم أحيانا تكون فاسدة وأنا أخشى على عائلتي من الأمراض المنتشرة كما تعلمون أفيدونا أفادكم الله أنا أعيش في جمهورية التشيك وهي من البلاد المسيحية .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الذبيحة إذا ذكيت ذكاة شرعية حل أكلها ، إن كان الذابح مسلماً ، أو كتابياً (يهودياً أو نصرانياً) ، بخلاف ما إذا كان وثنياً ، أو ملحداً ، أو مجوسياً ، أو مرتداً عن الإسلام ، فلا تحل ذبيحته. قال الإمام ابن رشد: فأما أهل الكتاب ، فالعلماء مجمعون على جواز ذبائحهم ، لقوله تعالى: (وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم)[المائدة:5] واختلفوا في التفصيل. بداية المجتهد:2/870
فدلت هذه الآية بمفهومها على أنه لا تحل ذبيحة كافر غير الكتابي ، لكن يشترط في ذبيحة الكتابي أن يتم ذبحها على الطريقة الإسلامية ، فإن خنقت ، أو صعقت ، أو ضربت بمسدس في الرأس ونحو ذلك ، أخذت حكم الميتة. كما ننبه إلى أن العمال الذين يقومون بالذبح في (مصانع إنتاج اللحوم والدواجن) إذا كانو بوذيين أو ملحدين أو وثنيين فلا تحل ذبائحهم؛ وإن كانوا يعملون في بلد نصراني.
فاحرص على ذبيحة المسلم ما أمكن ، وكون بعضها يكون فاسداً لا يعني أن جميعها فاسد ، فمع البحث والتحري يمكنك الحصول على الصالح منها إن شاء الله.
والله أعلم.