عنوان الفتوى : لا تحل ذبيحة غير المسلم والكتابي وإن سمَّى عليها المسلم حين الذبح
جزيتم خيرا على كل ما تقدمونه للإسلام والمسلمين. انتقلت للعيش في الصين منذ فترة قصيرة. وكما نعلم جميعا فإنه لا يجوز أكل اللحوم التي لم تذبح بالطريقة الشرعية. وقد قرأت الكثير من الإجابات المتعلقة بذلك في موقعكم المبارك، وما إذا كان الذابح كتابيا أو لا، وغيرها مما يتعلق بالأمر. وما أردت سؤالكم عنه هو: يوجد محل بالقرب مني لبيع الدجاج الطازج (يذبح وقت شرائه) فهل يصح أن أعطيه الدجاجة ليذبحها لي، على أن تكون على نيتي أنا، بحيث أتلفظ بقول: بسم الله، الله أكبر، حين يذبحها هو لي؛ وبالتالي يحل لي أكلها؟ علما أن الذابح قد يكون بلا دين، أو يكون بوذيا، أو غيره؟ جزاكم الله خيرا، وكتب أجركم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيشترط فيمن يتولى الذبح أن يكون مسلماً، أو كتابياً (يهودياً أو نصرانياً)، أما تذكية غيرهما كالوثني، والملحد، والبوذي وغيرهم، فذكاته غير شرعية، وبالتالي فذبيحته لا تؤكل، ولو قام المسلم بالتسمية بدلا عنه.
قال المرغيناني في الهداية: ويكره أن يذبحها الكتابي؛ لأنه عمل هو قربة، وهو ليس من أهلها, ولو أمره فذبح، جاز؛ لأنه من أهل الذكاة، والقربة أقيمت بإنابته ونيته، بخلاف ما إذا أمر المجوسي؛ لأنه ليس من أهل الذكاة فكان إفسادًا. انتهى.
وراجع للفائدة الفتويين التاليتين: 26282، 227101.
والله أعلم.