عنوان الفتوى : هل يتزوج فتاة أعجبته بدون رغبة والده

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

تعرفت على شابة عن طريق الشات وقد أعجبتني ثم بعد ذلك قطعنا علاقتنا بالشات نهائيا ولكن عدنا للمراسلة بالايميل. المشكلة هي أنني عندما كنت أود خطبتها وقطع المراسلة بالايميل , اقترح علي والداي أن أخطب فتاة أخرى ولم أستطع أن أقول لهما لا, لأني لا أريد أن أغضبهما علي و خاصة أمي، أعلم أني أخطأت منذ البداية و لكني نادم على ذلك، ولا أدري ماذا أفعل، هل أقول لها أني قد خطبت وأنهي العلاقة أم أرفض طلب والدي مع العلم أن مراسلاتنا كلها كانت في حدود الأدب. أرجوكم أفيدوني بالجواب بسرعة وبارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

 خلاصة الفتوى:

ربط علاقة مع شابة وسيلة من أقوى وسائل المحرمات كما هو معلوم، وقطع تلك العلاقة بها واجب، ومتى تحققت من دينها وخلقها، فاعرض الأمر على أبويك، فإن استجابا لطلبك فالحمد الله، وإن رفضا ففنصحك بموافقتهما في ترك خطبة الشابة التي أتت عازم عليها والاستجابة لطلبهما إن لم يكن عليك ضرر من ذلك علما بأنه لا تجب طاعتهما إن أمراك بالزواج بمن لا ترغب فيها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنقول للأخ: لقد أخطأت حين ربطت علاقة مع هذه الشابة، وعليك قطع هذه العلاقة، والتوبة إلى الله عز وجل منها، وإذا كنت تعرف الفتاة معرفة جيدة وتعرف أهلها، وتعلم أنها ذات دين وخلق، فلا بأس أن تعرض على والديك أمر الزواج بها، فإن رضيا، وإلا فلا يجوز لك الزواج بها دون رضاهما إذا كان لاعتراضهما مسوغ شرعي، وانظر بيان ذلك في الفتوى رقم: 93194.

وأما الفتاة التي عرضا عليك فالأفضل طاعتهما في الزواج بها ، ولكن لا يلزمك ذلك، إذا كنت لا ترغب فيها وانظر بيانه في الفتوى رقم: 13030.

 والله أعلم.