عنوان الفتوى: علاج وسوسة الشيطان في الصلاة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا إنسان موسوس والشيطان يوسوس لي كثيرا وفي الصلاة خاصة فمثلا عندما أصلي العشاء وأسرح قليلا يخيل لي أنني أصلي المغرب وعندما سألت أخي عن ذلك قال لي إن صلاتي لا تكون باطلة وإنما تبطل إذا كنت أصلى العشاء ثم نويت وقصدت داخل الصلاة أن أصلي المغرب . ومن يومها وأنا أعتقد أنني غيرت نيتى داخل الصلاة ولا أستطيع أن أركز في الصلاة فعندما أصلي العشاء مثلا وأكون منتبها في الصلاة أجد كلمة المغرب في رأسي ولا أستطيع انتزاعها منه . كذلك فإنني عندما أصلي يخطر ببالي أنني خرجت من الصلاة. فهل صلاتى باطلة وماذا أفعل ؟ أفتوني في ذلك جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:‏

فإن الشيطان حريص على إفساد العبادة على المسلم وخاصة الصلاة، فقد روى البخاري ‏ومسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان ‏وله ضراط فإذا قضي التأذين أقبل، فإذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضي التثويب أقبل ‏حتى يخطر بين المرء ونفسه، ويقول: اذكر كذا واذكر كذا لما لم يذكره من قبل، حتى ‏يظل الرجل ما يدري كم صلى" والمراد بالتثويب: الإقامة، وقد ذكر النبي صلى الله عليه ‏وسلم وسيلة علاج تلك الوسوسة لما اشتكى إليه عثمان بن أبي العاص أن الشيطان قد ‏حال بينه وبين صلاته يلبسها عليه، فقال له: "ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته ‏فتعوذ بالله منه، واتفل عن يسارك ثلاثاً، قال عثمان: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني" رواه ‏مسلم.
فنقول للسائل: افعل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن أبي العاص، ولا ‏تلتفت إلى الوسواس، ولا تصدقه بل أهمله وصلاتك صحيحة، كما ننصحك بالإكثار من ‏الدعاء والتلاوة، والمداومة على الأذكار خصوصاً أذكار الصباح والمساء.‏
والله أعلم.‏

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
علاج الألم النفسي الحاصل من المشاكل مع أعز الأصدقاء
علاج الخواطر والوساوس المستقرة والعارضة
لا حرج في إخبار الموسوس للطبيب النفسي عن وساوسه
اصطدم بسيارة وهرب ثم وسوس بأن المصدوم توفي
علاج الوساوس في ذات الله جل وعلا
ضابط التفريق بين النطق بقصد وبغير قصد
الواجب تجاه توارد خواطر السوء