عنوان الفتوى : خطبها ابن عمها برضا أهلها وهي لا ترضاه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

مشكلتي أتمنى أجد لها حلاً بعد أن يئست معها جميع الحلول.. أنا فتاة في سن العشرين تقدم لخطبتي شاب من أبناء عمومتي كان جميع من في المنزل موافقا عداي لأن أبي أعطى كلمته للرجل ووافق عليه بمعنى أنه لم يأخذ رأيا في ذلك الشاب، ولم أستخر أيضا كان ذلك كفيلا بأن أكره هذا الشاب بعد أن علمت أيضا أنه عصبي ومسيطر على كل من حوله، لك أن تتخيل سيدي أربع سنوات وأنا على هذا الشعور تجاه هذا الرجل حتى هداياه التي كان يحضرها لي وضعتها في مكان بعيد عن قلبي لا أريد منه شيئا، توفي والدي وبعد مرور شهر على وفاته جاء ليحدد موعد الفرح استخرت الله ولم أرتح، صدقني كنت أبكي كثيراً وما زلت إلا أن إخوتي وافقوا على الموعد رغما عني ومع جو الحزن الذي خلفه رحيل والدي لم يكن أحد من إخوتي على استعداد للتجهيز للفرح معي كل منهم مكتئب وحزين استسلمت للأمر وواقفت على التجهيز إلى أن يهدأ الأمر، وفجأة توفي أخي الكبير لا تتخيل سيدي إلى أي درجة أصبحت أكره كل شيء في طرفه جميع أموري تتعسر حتى الأشياء البسيطة لا تسير بسهولة لا أعلم ماذا أفعل، أريد أن أحبه ولا أستطيع أريد أن أصبح مثل كل عروس تفرح وتحلم أحلاما وردية أريد أن لا أندم على هذه اللحظات؟ تقبلوا فائق احترامي وتقديري ولا تنسوني.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فآجرك الله في مصيبتك في والدك وفي أخيك، وأخلف الله عليك خيرا، وبخصوص الخاطب وما تشعرين به من عدم محبته فنقول لك ناصحين: إذا كان صاحب دين وخلق فاقبليه ولن تندمي إن شاء الله على الزواج به، والحب سيأتي بعد الزواج، وأما إذا كان الشاب ضعيفاً في دينه، سيئاً في خلقه، فلا عليك من رفضه، وإخبار إخوتك بعدم قبوله، ولا بأس بفسخ الخطبة، فذلك أهون من الطلاق لا سمح الله، وفي هذه الحال ينبغي لك النظر في الموضوع من ناحية واقعية، فإذا كان لديك أمل كبير في أنك ستخطبين بعد فسخ هذه الخطبة لتوفر الصفات التي يرغب فيها الخطاب غالباً من صغر السن والجمال ونحوه فيك فلا بأس بفسخها.

وأما إذا كان الأمر بخلاف ذلك ولست على قدر كاف من الجمال، ومن بقية الأمور التي يرغب فيها الخطاب، فربما كان القبول بهذا الشاب على ما فيه خير من العنوسة، ولعل الله يصلحه ويهديه ويقوي دينه ويحسن خلقه، وعليك باللجوء إلى الله عز وجل وكثرة الدعاء بصلاح الحال، وتيسير الأمور، وخير ما يتوسل به إلى هذا المطلوب تقوى الله عز وجل، فمن يتق الله يجعل له مخرجاً، ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا..

وعلى كل حال فلا تربطي بين أمر هذا الرجل وبين ما جرى به القدر من موت والدك وأخيك، ولا ينبغي أن يؤثر موتهما على موضوع الخطبة.

والله أعلم.