عنوان الفتوى : يرجى لمن حافظ على الصلوات من مغفرة الذنوب ما لا يرجى لغيره

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هناك حديث يقول: (من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله.... إلى آخر الحديث، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهل إذا صلى أحدهم الفجر في جماعة ثم أحدث ذنبا كان قد تاب منه قبل ذلك ثم أتاه عن غير قصد وقام به مع أنه كان من الممكن أن يتجنب حدوثه، فهل معنى ذلك أن الله غاضب عليه، فأفيدوني أفادكم الله؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحديث الذي أشار إليه السائل حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه بلفظ: من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم..

 واعلم أخي السائل أن من وقع في ذنب وجبت عليه التوبة منه ولو كان ممن يحافظ على صلاة الفجر، والذنوب عموماً سواء وقعت ممن يصلي الفجر أو غيره هي مظنة سخط الله تعالى وعذابه والعياذ بالله، ولكن يرجى لمن حافظ على الصلوات عموماً وصلاة الفجر خصوصاً من مغفرة الذنوب ما لا يرجى لغيره، لقول الله تعالى: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ  {هود:114}، وقوله صلى الله عليه وسلم عن الصلوات الخمس: .... مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر. رواه أحمد ومسلم.

وانظر للفائدة الفتوى رقم: 16965، والفتوى رقم: 19151.

والله أعلم.