عنوان الفتوى : عواقب التساهل في الخلوة بين الخاطبين
أنا مرتبط منذ سنة بإنسانة أحبها وتحبني وقد تمت الخطوبة منذ 4 أشهر ولقد أصبت منها قبلة أكثر من مرة ولقد فعلنا هذا عن حب كبير ولا وجود لنية سوء بيننا وهي حاليا تطلب الانفصال لأنها لا تقدر أن تواجه نفسها وترى أنها مخطئة ويجب عليها أن تستغل حبها بشكل سليم، فهل يجب علي أن أتركها، مع العلم بأنها علي خلق ومتدينة، ولكن الشوق نظراً لعدم اللقاء إلا على فترات متباعدة فلم أراها في السنة الكاملة إلا 10 مرات فقط منهم 3 أيام الخطوبة ويوم العيد الفطر ويوم عيد الأضحي فأفيدوني أرجوكم إني في حيرة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الذي قد تم هو مجرد الخطبة وليس عقد النكاح، فالخاطب أجنبي عن مخطوبته فلا تحل له الخلوة بها ونحو ذلك مما هو محرم شرعاً، والتساهل في مثل هذا الأمر يجر إلى ما حدث منك من تقبيل هذه الفتاة،بل ربما إلى أكثر من ذلك ، فالواجب عليكما أن تتوبا إلى الله، ولا يبعد أن يكون رفض هذه الفتاة للاستمرار في هذه الخطبة أثراً من آثار هذه المعصية، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 3617.
واعلم أن ما ذكرت من عدم وجود سوء نية لهذا الفعل أو كون الشوق هو الدافع إليه لا يسوغ لك فعله، ولا ينبغي لهذه الفتاة أن ترفض استمرار الخطبة لمجرد ما حصل، فيمكنك محاولة إقناعها بعدم فسخ الخطبة، وينبغي حينئذ تعجيل عقد الزواج قدر الإمكان، فطول أمد الخطبة قد تترتب عليه بعض الآثار السلبية، وإن أصرت على فسخ الخطبة فلها ذلك، فإن الخطبة مجرد مواعدة يحق لأي من الطرفين فسخها متى شاء، وما عليك عند ذلك إلا الرضا والتسليم والبحث عن غيرها، فلربما رزقت من هي خير منها.
والله أعلم.