عنوان الفتوى : التيمم خوفا من تأخر الشفاء
أعانكم الله ووفقكم لما يحب ويرضى.. أما بعد... أنا فتاة مصابة بمرض البرص منذ ما يزيد عن خمس عشرة سنة ولله الحمد وقد أكرمني الله تعالى وجعل لي سببا لعله يكون طريقا للشفاء بإذنه.. بحيث إنني أتعالج حاليا (منذ ثلاثة أشهر) بعلاج على شكل مرهم.. أقوم بدهن المرهم على المكان المصاب بالمرض غير أن أغلب أماكن الإصابة تكاد تنحصر في أماكن الوضوء، مما يتطلب مني إعادة دهن الأماكن تلك كلما توضأت، بحيث إن الشخص الذي وصف لي الدواء طلب مني أن أقوم بدهن المناطق المصابة مرتين في اليوم فقط في الصباح والمساء، ونصحني بإعادة الكرة كلما لمس الماء تلك المناطق المصابة قائلا بأن الماء يشكل أذى عليها ويعرقل العلاج... وإضافة إلى ما ذكرت فإن ثمن الدواء غال ويصعب علي التوصل به لأنه يوجد في مكان بعيد غير المكان الذي أقطنه.. والله على ما أقول شهيد. سؤالي هو: هل يجوز لي بعد ما ذكرته أن أقوم بالتيمم بدلا من الوضوء، وكيف ذلك إن كان الجواب بالإيجاب.. أقصد هل أتيمم قبل كل صلاة، أم أنه أتيمم فقط في الأوقات التي أكون قد وضعت الدواء مسبقا، علما بأني لا أقوم بدهن الدواء إلا وأنا متوضئة وأتلو آية الكرسي طيلة عملية الدهن... أشهد الله على أني لم أكن لأسأل هذا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا أخبر الطبيب العارف أو ثبت بالتجربة أن استعمال الماء يعرقل العلاج ويؤثر على مفعول الدواء المذكور، وبالتالي يتأخر الشفاء فيجوز للأخت السائلة أن تتيمم عند كل صلاة إلى أن تشفى بإذن الله تعالى، وإن كان يؤثر في بعض الأوقات جاز التيمم فيها دون غيرها من الأوقات التي لا يؤثر استعمال الماء فيها على العلاج وهكذا، لأن التيمم لا يصار إليه إلا في حالة الخوف من المرض أو زيادته أو تأخر برئه أو انعدام الماء، فإذا زال ذلك وجب استعمال الماء.
وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 77579، والفتوى رقم: 32518.
والله أعلم.