عنوان الفتوى : له أسهم وعليه ديون فكيف يخرج زكاة ماله

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

المشائخ الفضلاء عندي أسهم في البورصة قيمتها حالياً 130000 وعندي ديون أقساط وللأشخاص مبلغ وقدره 160000

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا كيفية حساب زكاة الأسهم من حيث العموم، ولك أن تراجع فيها فتوانا رقم: 19079.

 وأما هذه الديون التي قلت إنها عندك للأشخاص فإن كنت تقصد أنك مدين بها لأشخاص، فإن كنت تملك أموالا أخرى غير زكوية كالعقار مثلا وكانت فاضلة عن حاجاتك الأساسية فإنك تقابلها بتلك الديون، فإن ساوتها أو زادت عليها زكيت جميع ما عندك من الأسهم. وإن كانت أقل من الديون حذفت مقابلها من الديون، ثم حذفت الباقي من الديون من قيمة الأسهم، ثم إن كان الباقي بعد ذلك يبلغ نصابا بنفسه أو بما انضم إليه مما في ملكك من نقود أخرى أو عروض تجارة فإنك تزكيه، وإن كنت لا تملك شيئا من المال غير الزكوي فاضلا عن حاجاتك الأساسية فإنه لا زكاة عليك، لأن الديون التي عليك أكثر من ممتلكاتك.

وهذا كله هو -كما قدمنا- على تقدير أن هذه الديون هي عليك لأشخاص، وأما لو كانت الديون لك أنت على أشخاص، فإنك تنظر في قيمتها وقت وجوب الزكاة، وتضيفها إلى قيمة الأسهم، ثم تزكي الجميع بشرط أن تكون الديون حالة وأن تكون على ملي باذل، وجدير بالملاحظة أن قيمة الدين لا تساوي بالضرورة قدر الدين، هذا عن سؤالك الأول.

 وفيما يخص إعطاء الزكاة لأخيك الذي قلت إنه فقير ويتابع دراسته في الجامعة، فلك أن تعطيه كل سنة ما يفي بمؤنته سنة، وهذا بوصف الفقر، لا بوصفه يتابع في الجامعة.

والله أعلم.