عنوان الفتوى : مسألة أسرية متعلقة بنكاح وطلاق
تزوجت 2003 02 24 في فرنسا بكل شروط الزواج الإسلامي ولكن زوجتي مطلقة قظائيا يوم 12 01 2003 ولكنها كانت منفصلة وتعيش بمفردها مند 01 2002 وقالت إن زوجها السابق طلقها وأعادها عدة مرات ولكن لا تعلم كم من مرة ولا متى والشيء الوحيد المتأكدة منه هو طلاق القاضي يوم 12 01 2002 وأنا تزوجتها يوم 24 02 2205 مع العلم أنني يوم عرفتها قالت لي بأنها مطلقة بحكم أنها كانت تعيش بمفردها مع العلم بأنها عربية مسلمة ولكنها ولدت وترعرعت في فرنسا وليس لها معرفة كبيرة بالدين . شيء آخر قبل زواجي مباشرة بها حصل جماع أو زنا بيننا فهل وفقكم الله زواجي شرعي أم لا وإذا كان الجواب لا فمادا يجب علينا أن نفعل مع العلم بأنني أحبها وهي الآن محجبة وتصلي وأنا أيضا، ونريد أن نتوب إلى الله وفقكم الله .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه المسألة شائكة وتحتاج إلى استفصال وإيضاح لكننا نذكر لك بعض الأمور العامة التي قد تفيدك لكنها لا تغني دون عرض المسألة على المجالس والهيئات الشرعية هناك مباشرة، فنقول:
أولا: الطلاق قد لا يثبت إلا ببينة أو إقرار من المطلق، ولا يكتفى فيه بمجرد إخبار الزوجة ونحوها بحصوله.
ثانيا: أن ابتداء العدة هو من حيث إيقاع الزوج للطلاق على زوجته لا من حين توثيقه لدى المحاكم.
ثالثا: أن المطلقة المدخول بها يلزمها أن تعتد من طلاق زوجها ولو كانت بعيدة العهد به.
رابعا: أن من نكح امرأة وهي في عصمة زوجها أو أثناء عدتها منه فنكاحه باطل ويكون زنى محضا إن كان يعلم بذلك.
وخلاصة القول: أن الأمر يحتاج إلى مزيد إيضاح واستفصال، وبناء عليه فينبغي رفعه إلى الهيئات الإسلامية في تلك البلاد لعرضه عليها مباشرة، وإجابة السؤال دون استفصال عن كثير من الأمور يستلزم كثيرا من التفريعات والافتراضات.
وأخيرا للفائدة نحيلك لأجوبة سابقة في هذا الموضوع، ولا ينبغي الاعتماد عليها دون الرجوع إلى الهيئات والمجالس اللإسلامية عندكم هناك.
والفتاوى هي: 52216، 8018، 1677، 23206، 48536.
والله أعلم.