عنوان الفتوى : حكم علاج احتقان البروستاتا بالاستمناء
بسم الله الرحمن الرحيم... الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: أنا شاب أبلغ من العمر 22 عاما وعندي شيء ما يتسبب في نزول قطرة أو قطرات من البول بعد الانتهاء من التبول والخروج من الحمام فعلى سبيل المثال عندما أرفع قدمي أثناء الوضوء أو عندما أنحني لإحضار شيء ما من على الأرض ينزل شيء من البول غالباً ما يكون بسيطا والحمد لله، وعندما زرت الطبيب فهمت منه أن هذا الشيء هو (احتقان البروستاتا) وهو عندي لأنني شاب عنده طاقة جنسية تحتاج للإفراغ ولكنني بما أنني لست متزوجا لا يحدث تفريغ لهذه الطاقة الجنسية فإن شاء الله عندما أتزوج سأكون طبيعياً، وعلمت من الاستشارات في الشبكة الإسلامية أن من أسباب (احتقان البروستاتا) الكبت الجنسي مع التعرض لما يثير الغريزة، فكنت أريد أن أسأل: الطبيب قال لي ليس هناك مشكلة أن تستمني إذا احتجت لذلك، فهل يحل لي ذلك، في الفترة الأخيرة كنت دائماً أتخيل مشاهد جنسية بغرض المتعة ولكن مجرد تخيل فقط، فهل يحل لي أن أفعل ذلك وأنا مصاب باحتقان البروستاتا؟ أعتذر للإطالة وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الاستمناء محرم شرعاً، والله تعالى لم يجعل دواء عباده فيما حرم عليهم، وبناء عليه فإنه لا يعالج هذا الأمر بالحرام، فعليك أن تنتظر قليلاً بعد البول حتى تتأكد من خروج جميع القطرات، واستعن على خروجها بالسلت والنتر الخفيف لذكرك، وببعض الحركات من مكان جلوسك أو القيام، ثم تستنجي بعد ذلك، وانضح على سراويلك من الماء لتقطع عنك دابر الوسواس، ولا بأس أن تضع منديلاً ثم تخلعه عنك وقت الصلاة.
واحرص على الزواج إن تيسر لك، وإلا فأكثر من صوم النفل، والاشتغال بما يفيد من تعلم علم نافع أو عمل صالح أو تسلية مشروعة أو شغل مثمر، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 20810، 28280، 30720، 46818، 51173، 55332، 1830، 69985، 23868، 64814.
والله أعلم.