عنوان الفتوى : سافر للعمل ولا يصبر عن بعده عن امرأته
أنا مسافر لدولة الكويت وقبل السفر تم الزواج والآن مسافر لمدة سنتين وربنا رزقني بولد، المهم أنا محتاج إلى زوجتي جدا من الناحية الجنسية لدرجة أني الآن أمارس العادة السرية مع علمي أنه خطأ محتاج إليها بشدة، مع العلم بأني لم أستطع بقاءها معي في الكويت لغلو السكن وأنا راتبي صغير وهي تخدم أمها المريضة في مصر، مع العلم بأني دخلي في مصر جيد والحمد لله، الحل أن أسافر إلي بلادي مرة ثانية ماذا أفعل، مع العلم بأني منذ سنتين لم أفعل أي شيء وسفري بلا فائدة، لكن أنا مرتاح في العمل في الكويت في مكتب وعلى كمبيوتر، الحل أي من الناحية الإسلامية، مع العلم بأني لم أفوت صلاة والحمد لله، وأرجو أن أرضي الله؟ وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجب على المرء إعفاف نفسه عن الحرام ما دام قادراً على ذلك، وبناء عليه فيلزمك إحضار زوجتك معك أو الانتقال إليها أو اتخاذ وسيلة أخرى لكفك عن الحرام، ما دمت قادراً على ذلك ولا ضرر فيه، بل قد يكون خيراً لك كما ذكرت.
هذا مع التنبيه إلى أن للزوجة حقاً يجب أداؤه إليها، ولا يجوز للزوج المكث بعيدا عن زوجته لغير حاجة أكثر من أربعة أشهر دون رضاها وموافقتها كما قرر أهل العلم لحاجتها إلى إعفاف نفسها.
ولذا فالواجب عليك هو الذهاب إلى زوجتك واستقدامها إلى حيث تقيم لتعف نفسك وتعف زوجتك، واستمتع بحياتك معها ومع ابنك.
وللمزيد انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 43742، 16293، 64886.
والله أعلم.