عنوان الفتوى : الاحتفال ببلوغ الفتاة سن المراهقة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شابة مسلمة وكنت أتساءل عما إذا كان هناك ضير فى إقامة احتفال ستة عشر الجميل لفتاتك الصغيرة. واحتفال ستة عشر الجميل هو احتفال كبير تقيمه من أجل فتاتك عندما يصل عمرها ستة عشر عاما أى عندما تصبح مراهقة. برجاء الرد على هذا التساؤل.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله
لا يشرع الاحتفال بهذه المناسبة وهي بلوغ الفتاة ست عشرة سنة ؛ لما فيه من التشبه بالكفار الذين وضعوا هذه الاحتفالات وانشغلوا بها ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تشبَّهَ بقوْمٍ فهُو مِنهُم ) رواه أبو داود ( 3512 ) وصححه الألباني .
وهذا السنّ لا يمثل شيئا في ديننا ، فإن الفتاة تبلغ وتصير مكلفة بعلامات ليس منها بلوغها ست عشرة سنة .
فعلامات البلوغ : إما الحيض ، أو الاحتلام ، أو نبات الشعر الخشن حول العانة ، أو بلوغ خمس عشرة سنة .
ولم يشرع النبي صلى الله عليه وسلم للذكر أو للأنثى الاحتفال ببلوغه أو دخوله في سن معين ، لا سن البلوغ ، ولا سن الشباب ، ولا غير ذلك .
وبعض الناس اليوم يحتفل بمرور سنة على ولادة الطفل ، ثم يحتفل به إذا مشى ، وإذا تكلم ، وكل هذا لا أصل له في الإسلام ، بل هو من العادات المأخوذة عن غير المسلمين .
فالواجب الحذر من مشابهة الكفار ، والحفاظ على الهوية الإسلامية ، والبعد عن التقليد الأعمى .
على أنه ينبغي ، عند بلوغ الطفل بالعلامات الشرعية المعتبرة ، تنبيهه إلى أهمية ذلك في حياته بصفة عامة ، وإلى أن أمر آخرته مرتبط ببلوغه ذلك أشد الارتباط ؛ فقد صار مسئولا عن تصرفاته ، محاسبا على أقواله وأعماله : ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) (الزلزلة 8-9)
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .
والله أعلم .

أسئلة متعلقة أخري
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...