عنوان الفتوى : الأفضل نسيان الأمر مع سؤال الله أن يختار الخير لك
أنا فتاة عزباء أدرس في مدرسة إسلامية.. سُئِلتُ يوماً عن رأيي في شاب يعمل في نفس المدرسة.. بصراحةٍ أجبت وقلت إنه شاب ممتاز من حيث الدين والالتزام كما يبدو لي، ولكن كان ذلك ممزوجاً بصدمة أنني لم أكن أعلم بأنه غير متزوج.. طبعاً ظننت أنه من أرسل في سؤالي وكانت فرحة كبرى لي لأنه شاب حسب اعتقادي لا يعوض فهو شبيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكله (هكذا أشعر) وصفاته وأخلاقه.. كان هذا رأيي فيه منذ عرفته.. أحببته في الله ولم أكن أنتظر منه أي شيء.. لا موضوع ارتباط خطر لي ولا شيء آخر.. إلى أن سئلت ذلك
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا بأس بإخبار الشاب بأنك لست من يوعز إلى الزملاء بتكليمه في شأنك، سواء كان ذلك مباشرة أوعن طريق رسالة، ومسألة الحرج الذي تجدينه من هذا الموضوع، وهو كون الآخرين والشاب يظنون أنك من يسعى وراءه لا مبرر له، إذ لا حرج ولا غضاضة على المرأة من عرض نفسها على الرجل الصالح، وطلبها منه الزواج بها فهذا أمر فعلته الصحابيات والتابعيات، ونص على جوازه ومشروعيته أهل العلم، وانظري الفتوى رقم: 18430.
ولذلك نرى أن الأمر لا يستدعي الحرج والضيق ونحوه مما ذكرت، هذا لو كنت قمت به، أما وأنت لم تفعلي فالأمر أهون، وبناء عليه فنرى أنه لا داعي لإخبار الشاب من كونك لم تطلبي من أحد أن يكلمه في شأنك، بل نرى أن تتركي الأمر وتتناسيه، ولعل في هذا خيرا، وهذه أسباب سخرها الله عز وجل لك فدعيها تعمل، ودعي الأمر لله عز وجل، وسليه أن يقدر لك الخير حيث كان، وليس هناك أفضل من الزواج للفتاة في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن والمغريات وخاصة في البلاد الغربية، حفظك الله عز وجل وكل بنات المسلمين من كل سوء.
والله أعلم.