عنوان الفتوى : رفض أبوها إتمام زواجها لشكه في حِل عمل زوجها
أنا فتاة عمري 25 سنة عقد قراني من عام ونصف وكان شرط إتمام زفافي من والدي أن أكمل دراستي والحمد لله أتممتها وكان موعد الزفاف بعد أسبوعين من الآن ولكن والدي يرفض لأن زوجي وهو فلسطيني كندي قد ترك كندا واتجه للامارات بحثا عن عمل ليبتعد عن بلاد الغرب لبدء حياتنا واستمر بحثه أربعة أشهر إلى أن رزقه الله العمل كموظف استقبال في شركة تمويل إسلامية ولكن يشترك بنك ربوي بربع رأس المال مع العلم بأنه قبل بالوظيفه ولكن ما زال يبحث عن عمل آخر بعيد عن الشبهات، والدي يعتقد أن رزق زوجي ليس بالحلال فعليه أن يبحث عن وظيفة أخرى وإلى أن يجد علينا عدم إتمام الزفاف، سؤالي هل هناك مانع ديني من عدم إتمام الزفاف وعدم جمع الشمل بيني وبين زوجي ونحن في بلدين مختلفين، فأرجو إفادتي في حالتي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكون البنك الربوي يشترك بربع رأس مال الشركة التي يريد زوجك أن يعمل فيها ليس أمراً محرماً، لأن اشتراك البنك في رأس مال الشركة بالنسبة المذكورة أو أكثر، لا يجعلها شركة ربوية، وكل ما في الأمر هو أن البنك حائز للمال الحرام، وحائز المال الحرام قد اختلف أهل العلم في حكم التعامل معه، ولك أن تراجعي في ذلك الفتوى رقم: 6880.
ولو افترضنا -جدلاً- تحريم العمل الذي أراد زوجك أن يمارسه أو أنه لا يملك عملاً أصلاً فإن أياً من ذلك ليس مبرراً لأن يرفض أبوك إكمال الزفاف بينك وبين زوجك، وإنما لأبيك الحق في أن يطلب طلاقك من زوجك إذا عجز عن الإنفاق عليك، ولك أنت الحق في ذلك إذا علمت أنه لا يريد أن ينفق عليك إلا من الكسب الحرام، فعلى أبيك أن يتوب إلى الله من هذا الرفض الذي ليس له مبرر شرعي.
والله أعلم.