عنوان الفتوى : قضية الطلاق هذه تحتاج لمشافهة المفتي
رميت يمين الطلاق على زوجتي أربع مرات ولم يكن في نيتي الطلاق في الأربع مرات، مع العلم أن مرة منهم قالت لي بضحك طلقني فقلت لها أنت طالق ومرة كانت على التليفون وضايقتني جدا فقلت لها من شدة الغضب أنت طالق ونحن نعيش معا حتى الآن وعندنا طفلان، أريد أن أعرف هل هي تحل لي أم محرمة علي. ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلعلك لا تفرق بين يمين الطلاق وإيقاع الطلاق وتنجيزه، فما ذكرته في المرتين اللتين مثلت بهما هو إيقاع طلاق وتنجيزه، لا تعليقه، ولا يمين به، فقولك (أنت طالق) طلاق منجز واقع ولو كنت مازحا وهازلا أو غاضبا غضبا لا يفقدك عقلك ووعيك.
وبناء عليه؛ فيجب عليك رفع أمرك للمحكمة والقضاء لتبين لها الصيغة التي ذكرت لزوجتك وأوقعت بها الطلاق والهيئة التي كنت عليها من هزل أو غضب أو جد أو غيرها، فقد تكون بانت منك وحرمت عليك فلا تحل حتى تنكح زوجا غيرك، وذلك فيما إذا كانت ثلاث من الطلقات الأربع منجزة وبصيغة صريحة وأتت في اختيارك، وقد لا تكون بانت منك.
وعلى كل فالحكم في قضيتك بالبينونة الكبرى ومنع استمرارك مع زوجتك أو عدم البينونة وجواز البقاء مع الزوجة يترتب على معرفة حقيقة ما جرى، وذلك لا يتم إلا عن طريق مشافهة المفتي.
ولمعرفة حكم يمين الطلاق وما يترتب عليه وكذا طلاق الغضبان والهازل انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية:3282، 2041، 7257، 2182، 12287، 20037.
والله أعلم.