عنوان الفتوى : توضيح حول توجيه قوله تعالى (وخضتم كالذي خاضوا..)

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

فى الشبه اللغوية والموجودة حسب تصنيف موقعكم الموقر فى الشبكة الإسلامية -القرآن الكريم- شبهات حول القرآن، شبهات لغوية (وخضتم كالذي خاضوا) جاء ردكم على ثلاثة محاور مجملها رد على إفراد الاسم الموصول (الذي) بينما الأمر أيسر من ذلك كما هو ظاهر النص وكما جاء فى التفاسير منها على سبيل المثال تفسير السعدي وتفسير الجلالين، ولا أعتمد على تفسير الجلالين فى تفسير آيات الأسماء والصفات، جاء فيهما ما معناه أن معنى الآية خضتم كخوضهم الذي خاضوا وهذا وجه للرد -والله أعلم- أيسر وأقرب وحبذا لو أمكن إضافتها لردكم الكريم على الشبهة... وجزاكم الله خيراً أسأل الله ألا أكون قد تعديت حدودي حيث إنى لا أبلغ أن أكون طويلب بعلم فضلا عن أتكلم فى مثل هذه الدقائق من الأمور من تفسير كتاب الله عز وجل ولكني نقلت مما قرأت فى التفاسير والله أعلم؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكرك على هذه الملاحظة التي لا شك أنك لا تريد من ورائها إلا خدمة ديننا.. فجزاك الله خيراً على ذلك، ومع ذلك فنريد أن نلفت انتباهك إلى أن ما أوردناه في الرد على الشبهة المذكورة يشمل ما تفضلت به أنت، فقد بينا أن (الذي) في قوله تعالى: وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ {التوبة:69}، هو نعت لمفرد أي كالفوج الذي خاضوا، بناء على أن الذي موصول اسمي، أو كالخوض الذي خاضوا، بناء على أنه موصول حرفي. وقيل: أصله كالذين فحذفت النون، والأولى أن يقال: إن الذي اسم موصول مثل من وما، يعبر به عن الواحد والجمع.

فقولنا: كالخوض الذي خاضوا، هو عين ما تفضلت به أنت من قولك: كخوضهم الذي خاضوا، والتي قلت إنك أخذته من تفسير السعدي وتفسير الجلالين، فنحن جئنا بالخوض معرفاً بأل، وأنت جئت به معرفاً بالإضافة إلى الضمير، وكلاهما يصلح لأن يكون منعوت "الذي".

والله أعلم.