عنوان الفتوى : حافظ على الارتباط بزوجتك

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب عمري 30سنة متزوج منذ فترة قريبة جدا من فتاة على خلق مؤدبة ومطيعة وتخاف الله تصلي وتصوم مؤمنة بالله سبحانه وتعالى وكريمة ولكن الشيء الوحيد الذي لا يعجبني فيها هو شكلها فهو غير مناسب لي إطلاقا وبصراحة فكرت في الطلاق ولكني خفت أن أظلمها خصوصا بعد ما تمسكت بي وصارت تحبني بجنون وإن طلقتها فأين ستذهب ووالداها مطلقان ومتزوجان زواجا آخر وهي كانت تعيش مع جدتها وللأسف توفت جدتها فعاشت مع خالتها فطردتها في الحقيقة الكل كان يطردها وهذا هو سبب زواجي بها فكرت أني أعمل عملا صالحا في البنت ولكني ندمت ولم أحسب العواقب وأنا غير راض بالشكل التي هي عليه، فما هو الحل بارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيرا على ما قصدته من إيواء البنت وإعفافها، ولا ينبغي أن تغير نيتك أو تقطع ما عملته من خير فهي طيبة ذات دين وخلق ومحتاجة أيضا كما ذكرت، وهذه الصفات هي التي أرشد إليها الشارع الحكيم كما في قوله صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه، وقوله: الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة إذا نظرت إليها سرتك، وإذا أمرتها أطاعتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك.

 ولا شك أن صاحبة الدين والخلق تحفظ زوجها في نفسها وماله، وانظر الفتويين: 1422، 8757.  

ولذا ننصحك بعدم طلاقها ويمكنك أن تتزوج عليها ثانية إذا استطعت شرط ذلك وهو العدل أو تصالحت معها على أن تسقط بعض حقوقها كالقسم أو بعض النفقة.

 نسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد إنه ولي ذلك والقادر عليه .

والله تعالى أعلم.