عنوان الفتوى : صلاة عائشة في حجرتها مع وجود قبره صلى الله عليه وسلم
هناك من يعتقد جواز الصلاة في المسجد الذي في داخله قبر مستدلاً بصلاة عائشة رضي الله عنها في حجرتها التي فيها قبر النبي صلى الله عليه وسلم وليس بينها وبين القبر إلا ساتر قماش.فكيف نرد على هذا الزعم؟
خلاصة الفتوى: الصلاة في مسجد فيه قبر محرمة وعائشة رضي الله تعالى عنها كانت تصلي في حجرتها مع وجود جدار فاصل بينها وبين قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه، وبعد دفن عمر رضي الله عنه غادرت حجرتها.
فالصلاة في مسجد فيه قبر محرمة على الراجح كما تقدم تفصيله في الفتوى رقم: 68541.
وعائشة رضي الله عنها كانت تصلي في حجرتها مع وجود جدار بينها وبين قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر أبي بكر وليس ساتر قماش وبعد دفن عمر غادرت حجرتها وبالتالي فحالتها ليست بدليل على جواز الصلاة في مسجد مشتمل على قبر.
ففي التمهيد لشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ:
وقد قبل الصحابة - رضوان الله عليهم - وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعملوا بها، فدفنوه في مكانه الذي قبض فيه، في حجرة عائشة، وكانت - رضي الله عنها - قد أقامت جدارا بينها وبين القبور، فكانت غرفة عائشة فيها قسمان قسم فيه القبر، وقسم هي فيه.
وكذلك لما توفي أبو بكر رضي الله عنه، ودفن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة الشمال، كانت أيضا في ذلك الجزء من الحجرة، ولما دفن عمر - رضي الله عنه - تركت الحجرة رضي الله عنها، ثم أغلقت الحجرة، فلم يكن ثم باب فيها يدخل منه إليها، وإنما كانت فيها نافذة صغيرة، ولم تكن الغرفة كما هو معلوم مبنية من حجر، ولا من بناء مجصص، وإنما كانت من البناء الذي كان في عهده عليه الصلاة والسلام ؛ من خشب ونحو ذلك. انتهى
والله أعلم.