أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : توجيهات تربوية في كيفية التعامل مع كثرة الزيارة من الجيران
السلام عليكم.
نحن بجانبنا جيران دللناهم كثيراً، يعني يومياً يكونون في منزلنا ومرة في التلفون، بل جعلوا من منزلنا السوق الممتاز! ونحن لا نعرف كيف نحد من تعاملاتهم معنا بدون جرح لمشاعرهم؟ لذا أطلب من حضرتكم مساعدتي بحلول سديد، يمكن إنجازها.
شكراً!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sososasi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن انشغالك بالطاعات والعبادات والأعمال المفيدة سوف يجعلهم يقللون من فترات الحضور إلى منزلكم وهذا أمر ضروري حتى لا تتأثر حياتكم سلباً بكثرة دخولهم عليكم.
ونسأل الله أن يعينكم على الصبر والاحتمال.
وهذا ثمن وجود الإنسان في مجموعة، فالمسلم الذي يخالط الناس ويصبر على الأذى خير من الذي لا يخالط ولا يصبر.
ونحن في الحقيقة نتمنى أن تحسنوا التعامل معهم وتحسنوا الاعتذار إذا اضطررتم لذلك، مع أننا نفضل الاستمرار في استقبالهم إذا لم يلحقكم ضرر من وجودهم معكم.
وأحسب أن الأمر هين، وأن الحياة تجمع الناس وسرعان ما يتفرغون لطلب العلم، أو المعايش أو الزواج، وقد يحصل الفراق بالموت، كما أرجو أن تصطحبوا مشاعرهم النبيلة تجاهكم فإن الذي يأتي إليك يحبك ويقدرك رغم أنه من الخطأ أن تكثر الزيارات، فالتمسوا لهم الأعذار وحاولوا الاستفادة من وقت وجودهم على طريقة الإمام ابن الجوزي الذي كان يدفع مثل تلك الزيارات جهده، فإن عجز عن دفع الثقلاء كما كان يسميهم استخدم لحظة وجودهم في إعداد الأقلام وترتيب ما كتب، وربما طلب مساعدتهم في ذلك.
وأرجو أن أقول لكم أنتم مثل السوق تحمل إليه البضائع الرائجة، فاجعلوا بيتكم عامرا بالصدق والقرآن والخير، واستغلوا وجودهم في الدعوة إلى الله ـ ونشر العمل الصالح، والتعليم، وعندها لن يأتيكم إلا من فيه الخير، وزيارة الأخيار تنفع ولا تضر، ونسأل الله لنا ولكم الهداية والثبات والصبر.
وهذه وصيتي لكم بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه ومرحباً بكم في موقعكم مجدداً.
ونسأل الله لكم التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
اشيروا علي بطرق الاستفادة من رمضان وبعض الأعمال الخيرية. | 6345 | الأحد 18-08-2013 01:43 صـ |
الموقف من أذى الجار القريب بدافع الحسد | 4336 | الأحد 02-09-2007 12:38 مـ |