أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : النجاح في العمل وترتيب الأولويات
السلام عليكم.
أنا فتاة منظمة، كنت قد حددت ما سأقوم به في المستقبل بإذن الله، خاصة ما يتعلق بالعمل والزواج، لكني شعرت فجأة أني لا أستطيع فعل شيء، ولحق الإعياء بجسمي بعد أن كان بإمكاني العمل لمدة أربعة عشر ساعة دون تعب.
والمشكلة الأكبر أني بدأت أشعر أني لن يمكنني العمل في التسويق، ولم أجد أحداً ينصحني بالعمل الذي يصلح لي ويناسب مهاراتي، وصرت متعبة من كثرة التفكير.
ومنذ يومين جاءتني حالة هستيرية وظللت أبكي طوال اليوم، علماً بأني أكره العمل الذي أقوم به - تسويق على الهاتف للبرامج - لكني أعمله مضطرة حتى أحصل على شهادة خبرة بعد سنة، فماذا أفعل؟!
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا أعتقد أنه لديك مشكلة حقيقية، فأنت كانت لديك اندفاعات نفسية جيدة، وفجأة أصبحت تحسين بالإحباط، ولا أرى مسبباً لهذا الإحباط، والمطلوب منك أن تعيدي تقييم نفسك بصورة إيجابية، وتتذكري إنجازاتك وتحددي أهدافك في الحياة، وأهدافك هي إكمال الدراسة والعمل، وأن تعيشي حياة سعيدة، فانظري للأمور ببساطة أكثر وسوف تنفرج عنك هذه الهموم إن شاء الله.
وأرجو أن تكوني جيدة في إدارة وقتك، ويجب أن تستفيدي من الزمن، وأنصحك أن تضعي خارطة زمنية يومية، وتحاولي أن تطبقي ما تضعينه في هذه الخارطة، ولابد لهذا التقسيم الزمني أن يشمل تخصيص وقت للدراسة، ووقت للراحة، ووقت للترفيه عن النفس بما هو مشروع، ووقت للعبادة، وتلاوة القرآن، ووقت للتواصل الاجتماعي، ووقت لممارسة الرياضة، فهذه تحسن من الدافعية لدى الإنسان.
ونصيحتي لك أيضاً أن تستعيني بالقدوة الصالحة من الأخوات الفاضلات، فعليك أن توسعي تواصلك الاجتماعي، واجعلي شبكتك الاجتماعية قوية؛ لأن الإنسان بطبيعته هو كيان اجتماعي، والإنسان الذي يألف ويؤلف ويصاحب الناس الفعالين يجد نفسه قد دخل معهم في نفس السياق، فأرجو أن تتخذي هذه القدوات الحسنة.
يبقى بعد ذلك أن أصف لك دواء بسيطاً، وهذا الدواء يساعد كثيراً في علاج الكدر والضجر والقلق، وأعتقد أن هذه هي الأعراض الرئيسية التي تعانين منها، والدواء يعرف تجارياً وعلمياً باسم (موتيفال Motival)، فأرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ارفعي الجرعة إلى حبة صباحاً ومساءً لمدة شهرين، ثم خفضي الجرعة إلى حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقفي عن تناوله.
وسوف يفيدك هذا الدواء إن شاء الله مع اتباعك للإرشادات السابقة، وأهمها أن تنظري إلى نفسك نظرة إيجابية، وأن تتأكدي أن المستقبل إن شاء الله لك، نسأل الله لك الإعانة والتوفيق، ونشكرك على تواصلك مع موقعك إسلام ويب.
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
كيف أكون قوية، وأتخلص من الخجل؟ | 1729 | الأربعاء 12-08-2020 05:25 صـ |
لا أرغب في الحياة بسبب مشاكلنا الأسرية. | 1355 | الأحد 12-07-2020 07:22 صـ |
أمر بحالة ضياع وعدم تركيز فما سبب حالتي؟ وهل لها علاج؟ | 1420 | الاثنين 06-07-2020 04:22 صـ |
هل هناك طريقة أفضل وأكثر تأثيرا لتطوير النفس؟ | 1207 | الاثنين 06-07-2020 04:27 صـ |
أريد التوقف عن تقليد الآخرين، أريد أن أكون أنا! | 1135 | الأحد 28-06-2020 09:28 مـ |