أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أهمية التوبة بعد التوبة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

فشل التّوبة لا تعني توبة! فهل من بعدها توبة ؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdul حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:


فإن التوبة بعد التوبة تغيظ الشيطان، وترضي الرحيم ويقول ربنا المنان: (( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ))[طه:82] وهل سمى العظيم نفسه تواباً إلا ليتوب علينا، بل إنه سبحانه يفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه، وقد قيل للحسن البصري رحمه الله: ( نذنب ثم نتوب ثم نذنب ثم نتوب إلى متى؟ فقال رحمه الله: حتى يكون الشيطان هو المخذول، وفي الحديث: (علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، أشهدكم أني قد غفرت له) أو كما صح في الحديث القدسي.

ولا شك أن عدونا الشيطان يأتي لمن رجع للذنب بعد أن تاب منه حتى يملأ نفسه باليأس والقنوط، فيوقعه بذلك في كبيرة من كبائر الذنوب، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، والمؤمن العاقل يحرص على الإخلاص في توبته، ويجتهد في تفادي العودة إلى الذنب.

ومما يعينه على ذلك تغيير البيئة والرفقة، كما جاء في الحديث: ( ولكنك بأرض سوء فانطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أقواماً يعبدون الله تعالى فاعبد الله تعالى معهم ) وهذا في حق من قتل مائة نفس فيا لها من رحمة واسعة من الرحيم سبحانه.

ولا شك أن بيئة المعصية تذكرنا بأشجارها وذكرياتها ومواقعها، كما أن رفقة السوء تعدي وتؤذي، ومما يعين على الثبات ما يلي:

1- اللجوء إلى الله.

2- الإكثار من الحسنات الماحية.

3- التخلص من كل آثار المعاصي.

4- طلب العلم الشرعي.

5- الخوف من سوء الخاتمة.

6- قوة العزيمة والإرادة.

7- استحضار عظمة من يعصيه.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ومرحباً بك مع إخوانك، ونسأل الله لك السداد والثبات حتى الممات.

وبالله السداد والتوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل الذنب الذي ارتكبته بحق أحدهم سيعود لي؟ 1586 الأربعاء 29-07-2020 04:29 صـ
أريد التغلب على الشيطان ونسيان الماضي، فكيف يمكنني ذلك؟ 1484 الأحد 19-07-2020 06:12 صـ
كيف أثبت على ترك المعاصي والعلاقات المحرمة؟ 1898 الأحد 12-07-2020 11:53 مـ
ملتزم دينياً ولكني أقع في المعاصي، ما النصيحة؟ 892 الثلاثاء 14-07-2020 05:31 صـ
هل هناك طريقة أفضل وأكثر تأثيرا لتطوير النفس؟ 1205 الاثنين 06-07-2020 04:27 صـ