أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: من الممكن أن تؤثر بعض العقاقير على نوعية الحيوانات المنوية وحركتها، ولكن السبب الرئيسي لإعطاء تلك الأدوية وهو الالتهابات المتكررة والدمامل التي يعاني منها زوجك قد تكون هي العامل الأهم في التأثير على الحيوانات المنوية كمية وحركة .

ثانياً: المعتاد دائماً أن يتم إجراء تحليل دم لهرمون الحمل إذا تأخرت الدورة أو حتى قبل موعدها بيوم أو يومين، وليس أكثر من ذلك، وتحليل الدم قبل موعد الدورة بأسبوع لا يمكن الاعتماد عليه في نفي وجود الحمل .

ثالثاً: كون الهرمون كان معدله 3 ثم صفراً لا يدل على شيء؛ لأنه قد تختلف القراءة من معمل لآخر وحتى لو كانت القراءتان قد أجريتا في نفس المعمل فلا تعني شيئاً لأن مستوى الهرمون ضعيف في الحالتين والنسبة أقل من 5 تنفي وجود الحمل في الوقت الذي أجري فيه التحليل، فسواء أكان التحليل 3 أو أقل فالنتيجة سواء .

رابعاً : نزول الماء الوردي قد يكون مقدمة لنزول الدورة كونه قد نزل في اليوم ال 14 من إعطاء إبرة التفجير، ومن الممكن في بعض الحالات أن ينزل دم في وقت الدورة ثم لا يستمر نزوله أي ينقطع بعد ذلك، فإن حصل ذلك الأمر فيجب الانتظار عدة أيام، فإن لم تنزل الدورة أيضاً فيعاد تحليل هرمون الحمل لأنه في بعض الأحيان قد تكون هذه علامة زراعة البويضة داخل الرحم. فالعبرة إذن هي باستمرار نزول الدم أو انقطاعه فراقبي الأمر.

وأما بالنسبة للألم الذي يصحب الجماع فأنت ذكرت أن هنالك ألماً يصاحبك في ناحية المبيض الأيمن، فإن كان هذا هو المبيض الذي كانت فيه البويضة فهذا قد يفسر وجود الألم أثناء الجماع نتيجة انفجار البويضة أو نتيجة تضخم المبايض من أثر التنشيط، وهذا عرض وارد في هذه الحالات، ولكن إن استمر الألم بعد فترة سواء أنزلت الدورة أم لم تنزل فلابد من إجراء تصوير للمبايض لاستبعاد وجود كيس على المبيض من أثر التنشيط .

خامساً: من المحتمل أن يكون هنالك حمل، ولكن لا يمكن تأكيد ذلك من خلال تلك الأعراض التي ذكرتيها فقط؛ وذلك لأن أعراض أول الحمل تكاد تطابق أعراض نزول الدورة، والتفريق بينهما يكون بأن لا تنزل الدورة ثم يتم إجراء تحليل الحمل للتأكد من الوضع .

سادساً: من المعروف أن الإباضة تحصل بعد 36 ساعة إلى 38 ساعة من إعطاء إبرة التفجير وبالتالي فإن إجراء اختبار الإباضة بعد إبرة التفجير بثلاثة أيام يعتبر متأخراً، ولا يمكن الحكم علية. واختبار الإباضة للحكم عليه لابد من مقارنة اللون الذي يظهر باللون الذي عليه حرف C = control وهو يعني أنه إذا كان اللون الظاهر في الفحص في مثل درجة اللون المقارن به أو أغمق، فهذا يعني أن الإباضة ستحصل في خلال الأربعة والعشرين ساعة القادمة، ولهذا فإن هذا التحليل يتم عمله في الأيام التي قبل الإباضة وبعدها للتفريق بين درجة اللون الذي يظهر، وهذا ليس مثل تحليل الحمل أي إن ظهر الخط فهو يعني أن الإباضة ستحصل بل إن درجة اللون في الخط الظاهر هي المهمة، وعموماً فإن نسبة دقة هذا النوع من الفحوصات غالباً في حدود 70%

سابعاً: من المتوقع أن تنزل الدورة بعد 14 يوماً من الإباضة! فإن قلنا إنه بعد الإبرة ب36 ساعة سوف تحصل الإباضة فيمكننا الانتظار 14 - 16 يوماً بعد إعطاء الإبرة، فإن لم تنزل الدورة يتم إجراء اختبار الحمل .

والله الموفق.