أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : تلعثم وعدم قدرة على الكلام عند التعرض لأي موقف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا شاب عمري 27 عاماً، ووزني 86 كج، وطولي 186 سم، وأعمل مهندساً، وكنت أعاني منذ صغري أني دائماً لا أحب أن أتعرض للمواقف المحرجة ولا إلى المواقف التي يكون فيها من ينظر إليك أو تكون في محط اهتمامه، ولكن منذ أكثر من 4 سنوات وعندما كنت في السنة الثالثة من الكلية حصلت معي حالة غريبة أيام الامتحانات، وهي حالة خوف غريبة، وكنت أحس برعشة وعدم ثقة وخوف بأن لا أحصل على النتيجة المطلوبة مني، وكنت لا أستطيع النوم، واستمرت هذه الحالة لمدة سنتين، وفي كل ليلة امتحان لا أستطيع النوم.
وأما الآن فأنا أعمل ولكن عند تعرضي لأي موقف أو مشكلة أحس بأعراض رهيبة، منها تلعثم وعدم قدرة على الكلام وشرود ذهني فظيع بحيث لا أستطيع الرد أو التركيز أثناء النقاش واحمرار الوجه، وخاصة الأذنين حيث تعرق بدرجة رهيبة، بالإضافة إلى اضطراب في ضربات القلب، وتلازمني حالة من النسيان تصل لدرجة التوهان، لدرجة أني لو دخلت مكانا لأفعل شيئاً عند دخولي لا أتذكر الذي جئت إليه إلا بصعوبة، حتى عند قراءة أي شيء لا أتذكر منه شيئاً، وكذلك عندما يكون هناك شيء يشغل ذهني كمشكلة بسيطة مثلاً في العمل تجدني لا أستطيع إزالته من ذهني، وأبحر في أوهام ليس لها أساس، وتجدني أعطي الموضوع حجماً أكبر بكثير من حجمه، ولا أستطيع أن أفعل أي شيء مفيد، وتلازمني حالة من الاكتئاب، وفي الفترة الأخيرة أصبحت عصبياً جداً لدرجة أني لا أتحمل أي أحد أن ينتقدني بعكس ما كنت في السابق.
علماً أني قمت بجميع فحوصات القلب ولم يكن هناك أي مشكلة عضوية.
من الفحوصات (السونار - تخطيط 24 ساعة - تخطيط مجهود - الكترو لايتس - كلوسترول)، فما هي حالتي؟! لأني أمر بحالة سيئة لدرجة أنها أصبحت تهدد مستقبلي.
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فحالتك إن شاء الله بسيطة وهي أنك لديك الاستعداد للقلق منذ الصغر، وبمرور الزمن تحول ذلك إلى ما يعرف بقلق الرهاب الاجتماعي من الدرجة البسيطة مع وجود اكتئاب نفسي مصاحب من الدرجة البسيطة أيضاً.
ومن أهم وسائل العلاج في حالتك هو أن تتذكر دائماً أنك رجل ناجح ومنجز بفضل الله تعالى، وأن الآخرين ليسوا بأفضل منك، والتفاعلات النفسية التي تحدث لك حين مواجهة الآخرين هي مشاعر مبالغ فيها، وعليك أن تتأكد أنك لست مرصوداً أو مراقباً من قبل الآخرين.
ومن أهم وسائل العلاج هو الإصرار على المواجهة وعدم تجنب المواقف، وبإصرارك على المواجهة سوف يحدث ما يعرف بالارتباط الشرطي الإيجابي، بمعنى أن المواقف الاجتماعية سوف تحس فيها بالاسترخاء والشعور بالإيجابية، وهذا يؤدي إلى نوع من التحفيز التلقائي والذي سوف يدفعك لمزيد من الإنجاز، وعليك أيضاً بممارسة التفاعلات الاجتماعية الجماعية والانخراط فيها، مثل حضور حلقات التلاوة والرياضة الجماعية.
ومن أهم وسائل العلاج لحالتك هو تناول أحد الأدوية المتخصصة في هذا السياق، والدواء الذي أود أن أصفه لك يعرف باسم (زولفت) أو (لسترال)، فأرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة 50 ملغم (حبة واحدة) ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ارفع الجرعة بعد ذلك إلى حبتين ليلاً لمدة 6 أشهر، ثم خفضها إلى حبة واحدة ليلاً لمدة 3 أشهر، ثم توقف عن تناولها، وهذا الدواء من الأدوية السليمة والغير إدمانية والفعالة جداً.
والحمد لله أن كل فحوصاتك سليمة، والحالة في الأصل هي حالة نفسية وليست عضوية.
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ | 1743 | الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ |
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا | 1323 | الأحد 09-08-2020 02:09 صـ |
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ | 2388 | الخميس 23-07-2020 06:16 صـ |
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ | 1731 | الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ |
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ | 3648 | الأحد 19-07-2020 09:33 مـ |