أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : اسوداد الإبط وجوانب الفخذين وعلاجه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم
لدي بقع في جسمي -وليس وجهي-، وبعضها حروق، وهي سطحية، أي كونت بقعاً فقط، وبعضها لا أدري ما سببها؟ وتكون على جوانب الفخذين وفي المؤخرة، وأيضاً اسوداد الإبط وجوانب الفخذين، فهل يصح أن أستخدم (الفوتوديرما وايت أوبجيكتيف) لكل هذه البقع؟ وهل له أضرار؟ وكم المدة؟!
وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 7 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن شركة (البيوديرما) أنتجت مستحضراً جديداً واسمه (وايت أوبجيكتيف) وهو مادة مبيضة للجلد المصطبغ وليست مبيضة للجلد الطبيعي، وهذا ما يميز هذا المستحضر عن غيره، فهو يبيض المسمر ويعيده إلى لونه الطبيعي ولا يؤثر على الجلد الطبيعي.
وهذا المستحضر غالي الثمن نسبياً، وقيمته حوالي (60-80 دولاراً)، مع أن حجمه ليس كبيراً، وله نوعان أحدهما لليل والثاني للنهار.
وليس هناك من أضرار من استعماله ولكن ينصح بتطبيقه على مساحات صغيرة مكشوفة للتجميل وليس على كل الجلد، ويستعمل طالما دعت إليه الحاجة واستمر تأثيره، وأما لو لم يؤثر خلال 4 أسابيع فيجب معرفة السبب لهذا التصبغ وعدم الاستمرار به عشوائياً.
ويجب أولاً وقبل كل شيء معرفة سبب هذه البقع وهل هي فعلاً حروق، فإن كان نعم فغالباً ما سيفيد، وإن كانت فطريات أو شامات أو مرض جلدي له تظاهرات تصبغية فعندها يجب علاج المرض الأصلي قبل البدء به.
ولقد ذكرنا التصبغات التي تصيب الطويات وثنيات البدن في العديد من الاستشارات السابقة وأظن أن مراجعتها مفيدة، والحل الأمثل في كثير من الأمراض -إن لم يكن في كلها- هو الوقاية، حيث أن الوقاية خير من العلاج، بل درهم وقاية خير من قنطار علاج.
فإن التصبغات التي تذكرينها يجب البحث عن أسبابها وتجنبها، سواء أكانت احتكاكاً أو التهاباً أو إنتاناً، فالاحتكاك علاجه السروال العازل، والالتهاب علاجه بالمرطب قبل المشي لمسافات طويلة، والإنتان علاجه بالمضاد المناسب، إن كان جرثوماً فالمضاد الحيوي، وإن كان فطرياً فبمضاد الفطريات.
ولا ننسى الأسباب الأخرى مثل الداء السكري المعتمد أو غير المعتمد على (الأنسولين)، والذي قد يسبب حكة موضعية أو حكة معممة، والحكة الموضعية غالباً ما تكون في المنطقة العجانية - المنطقة بين الشرج والمنطقة التناسلية - وما يجاورها، والتي بدورها تؤدي للتصبغ سواء من الالتهاب أو من الحكة.
وتعتبر البدانة من أسباب الاحتكاك الذي يؤدي لزيادة التصبغ، حتى عند أصحاب البشرة البيضاء، وهو عند أصحاب البشرة السمراء أكثر، وهذا الموضع تزيد فيه نسبة التصبغ عن غيره بشكل اعتيادي عند أغلب الناس، ولكن التصبغ يكون موضعاً على الثنيات والطويات ولا يصل إلى الفخذين، كما أن البشرة السمراء تهيئ وتؤهب لزيادة اللون في هذه المنطقة، خصوصاً في كل موضع يتم فيه احتكاك، سواء أكان بديناً أم لا.
وبعض الأدوية مثل (المينوسايكلين) ومشتقات (التتراسيكلين) قد تزيد التصبغ العشوائي أو الموضع، وأريد التأكيد على أن ما تشتكين منه من اندفاعات جلدية حاكة يضيف عاملين من عوامل التصبغ وهما الالتهاب والحكة، كما أن الحكة والالتهاب قد يؤديان إلى التبدلات الشبيهة بالشيخوخة الموصوفة في السؤال، فالالتهاب في هذه المواضع غالباً ما يكون بالفطريات إن تجاوز الثنيات الجلدية ووصل إلى الفخذين، ولكن لو كان محدداً في الثنيات ورطباً فهو التهاب بالخمائر، خاصة (الكانديدا)، والحكة مهما كان سببها تورث التصبغات عند أصحاب الاستعداد لهذا التصبغ.
وهناك تصبغات سببها ثخن الجلد بأسباب هرمونية أو اضطرابات الغدد الصماء والسكري أو أورام داخلية، مثل (أكانثوزيز نيغريكانز) أو (بسودو أكانثوزيز نيغريكانز).
وإن فحصاً سريعاً عند طبيبة أمراض جلدية قد يرشد فيما إذا كان هناك أي مرض مسبب لهذه التصبغات مثل الأمراض الفطرية أو الخمائرية أو الجرثومية أو أكزيما تماس أو غير ذلك، وإن تحليل الهرمونات قد يرشد إلى أي اضطرابات غدية مسببة لهذه التصبغات.

وننصح بمراجعة طبيبة أمراض جلدية وذلك للفحص والمعاينة ووضع التشخيص السريري، ونفي أو إثبات وجود الفطريات، والتي هي الأرجح في حالتك، وذلك عن طريق الفحص المجهري المباشر لكشاطة من الوسوف والقشور في الموضع المصاب ورؤية العناصر الفطرية فيها.
وأما للعلاج بشكل عام فإن استعمال السروال الذي يفصل احتكاك الفخذين يقلل من الأسباب المحتملة، وأما الفطريات فنعالجها بمضادات الفطريات الموضعية، مثل: كريم (لوكاكورتين)، أو (البيفاريل) أو (الداكتارين) كريم مرتين يومياً لأي منها، ولمدة أسابيع إلى أن ينتهي الالتهاب تماماً، ونستمر بعده بالدهن لأيام، وهذا يكون علاجاً للفطريات وليس للتصبغات التي تلي الفطريات.
ويجب استعمال مضادات الحكة مثل: (الزيرتيك)، أو (الكلاريتين) أو (التلفاست) حبة واحدة يومياً عند اللزوم، وذلك لتخفيف الحكة؛ لأن الحكة من العوامل المساعدة على التصبغ كما أسلفنا.
وأما ما بقي من التصبغات فهناك كريمات قاصرة اللون مثل: (الأتاشي) أو (ديبيغمنتين)، وحديثاً (البيوديرما وايت أوبجيكتيف)، وأظنه من أفضلها وأحدثها، وإن أياً منها يدهن مرة يومياً إلى أن تنتهي المشكلة، والتي قد تحتاج إلى أسابيع، وتكون الفترة أطول عند أصحاب البشرة السمراء، وننصح بعدم استعمال المواد الحاوية على الزئبق مهما كانت نتائجها واضحة.
ولذلك يجب الوصول إلى التشخيص وعلاج الأسباب من تخريش والتهاب أو فطريات، ويجب التنظيف بلطف، وعزل الجلد من الاحتكاك بالسروال، واستعمال المواد القاصرة المذكورة أعلاه أو ما يماثلها، والتي قد تكون مخرشة، وقد تكون الخطوة الأولى قبل كل ذلك هي زيارة الطبيبة المتخصصة بالأمراض الجلدية، لأنها ستوفر عليك الخوض في هذه الدوامة.
وأما تصبغ الإبطين فإن اللون الأسود في الإبطين له أسباب عديدة، منها:

1- البشرة السمراء غالباً ما يكون صاحبها عرضةً للتصبغات عامة، والتي تكثر في الإبطين والمغبنين (طويتا اتصال الفخذ بالجذع) خاصة.

2- إن هذا الموضع من الناحية التشريحية يحوي عدداً أكبر من الخلايا الملونة للبشرة.

3- هناك عائلات عندها زيادة في اللون في هذه المواضع.

4- إن استعمال مزيلات العرق قد يسبب التهاب جلد خفيف قد لا يشعر به صاحبه ولكنه يؤدي إلى التصبغ، ويسمى بالتصبغ التالي للاندفاع.

5- وإن بعض الأدوية، مثل (المينوسايكلين)، قد تزيد التصبغ العشوائي أو الموضّع.

6- كذلك كثرة الوسوسة والتنظيف العنيف والدلك يزيدها بدل أن ينقصها.

وختام القول ننصح بالوصول للتشخيص اليقيني قبل العلاج وإزالة العوامل المسببة قبل العلاج، ولا مانع من استعمال (البيوديرما وايت أوبجيكتيف) ولكن ننصح بتجريبه على موضع واحد مكشوف لمدة شهر وبعدها تعالج مواضع أخرى حسب الاقتناع والنتيجة والكلفة والسبب، ومع ذلك لا ننصح به كمبيض عام لكل الجسم لأنه مستحضر موضعي غالٍ وليس مستحضراً عاماً رخيصاً.
والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا يزيل اسمرار المنطقة الحساسة والإبطين والكوعين 10937 الاثنين 12-10-2015 08:30 صـ
أعاني من اسمرار لون الجلد في بعض الأماكن، ما الحل؟ 5163 الأربعاء 02-09-2015 04:34 صـ