أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حامد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الاستلزين دواء يستعمل لعلاج الفصام أو لعلاج مرض الشيزوفرينيا – كما ذكرت –، وأيضاً من آثاره الجانبية هو نوع من الشد أو الانقباض في عضلات الجسم وكذلك نوع من الرجفة، فهذا الذي ذكرتَهُ كله صحيح، ولكن أيضاً هو مرتبط بالجرعة، فإذا كانت الجرعة أكثر من 10 مليجرام في اليوم تحدث هذه الأعراض الجانبية لبعض الناس وبعضهم لا تحدث إلا مع جرعات أكبر من ذلك كـ 20 أو 30 مليجرام في اليوم.

والاستلزين يستعمل لعلاج القلق، ولكن بجرعة صغيرة لا تتعدى 2 مليجرام في اليوم، وأعتقد أن الذي قام به طبيبك هو أمر صحيح من الناحية الطبية، فالدواء من رغم استعماله لعلاج مرض الفصام إلا أن الجرعة المؤثرة لعلاج الفصام هي لا تقل عن 5 مليجرام بأي حال من الأحوال، وأما الجرعات الصغيرة فهي تعالج القلق والتوتر.

إذن: أرجو أن تتناوله على بركة الله، ولا مانع أبداً أن تبدأ في تناوله بجرعة واحد مليجرام في الصباح ثم بعد ذلك تراقب نفسك فإذا حدث تحسن بعد أسبوعين من هذه البداية فهذا أمر طيب واستمر على هذه الجرعة، وأما إذا لم يحدث نوع من التحسن فيمكن أن ترفع الجرعة إلى واحد مليجرام صباحاً وواحد مليجرام مساءً كما ذكر لك الطبيب.

وهناك حقيقة علمية أخرى أود أن أوضحها لك وهي أن الاستلزين والأدوية المماثلة مثل فلونكسول هي مدعمة ومنشطة للأدوية التي تستعمل لعلاج القلق والاكتئاب والتوتر وذلك مثل دواء سبراليكس، إذن الاستلزين لديه منفعة أخرى وأنه يزيد من فعالية السبراليكس خاصة حين نعطيه بجرعة صغيرة.

وأنا ذكرت لك الفلونكسول لأنه أيضاً من الأدوية المفضلة جدّاً لعلاج القلق والتوتر ونستعمله كثيراً مع السبراليكس أو الأدوية المصاحبة، وجرعته هي نصف مليجرام صباحاً ومساءً.

إذن: أرجو أن تطمئن أن الإجراء الذي قام به الطبيب هو إجراء صحيح، وأن الاستلزين بهذه الجرعة الصغيرة يستعمل مدعماً للسبراليكس وذلك من أجل إزالة القلق والهلع والتوتر، وفي ذات الوقت إن شاء الله لن تظهر منه أي أعراض جانبية بهذه الجرعة الصغيرة.

أسأل الله لك التوفيق والشفاء، وبالله التوفيق.