أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيفية تعامل الشريكين مع بعضهما إذا نشب بينهما خلاف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إخواني الكرام:
لقد نصرني ربي عز وجل ويسر أمري فساعدني أحد الإخوة وأراد بفضل من الله أن يمولني في التجارة، مع العلم أني أنا وصاحب لي كنا مظلومين عند أحد التجار، فقد كنا عنده موظفين وضحك علينا.
المهم السؤال: فتحنا مؤسسة تجارية، وساعدنا أخ لنا في الله بالمال والحمد لله، صار لنا 3 أشهر من يوم أن فتحنا، وقد ظهر لي أنه تغير صاحبي من أجل سوء الفهم بيننا، وكلما أقول له كلمة يحرفها ويفهمني بالخطأ، ومع ذلك كنت سبب المؤسسة، والآن يتتبع عوراتي وعيوبي، فماذا تنصحوني؟ هل أترك المؤسسة وأذهب إلى بلدي بعدما خسرت الممول المحترم؟ صار صاحبي غليظاً معي، وبالعلم علينا دين من أجل أغراض أخذناها من تاجر آخر، ماذا أفعل ؟ صبرت عليه، فكلما أفعل شيئاً أو أخطئ يعيرني؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائماً، وأبشر بخيرٍ يا عبد الله، فالله لا يحب الظالمين وينصر المظلومين، ونسأله جل جلاله أن يربح تجارتك، وأن يوسع عليك حتى تكون من كبار التجار.

وبالنسبة لما ورد بسؤالك: فأرى والله أعلم أن تجلسا معاً وتناقشا بهدوء الأسباب التي أدت إلى نشوب الخلاف بينكما، وأدت إلى هذه النفرة والحالة الغير مقبولة، فإن استطعتم أن تعرفوا الأسباب، فاتفقا على وضع حل جذري لها، والقضاء عليها، وضعا خطة وطريقة جديدة للتعامل لا تؤدي إلى خلاف مستقبلاً، وتعاهدا معاً على الصدق والمصارحة أولاً بأول؛ حتى لا تتراكم المشاكل فتؤدي إلى نفرة القلوب وتباعد الأبدان، فاتفقا معاً على الصدق والمصارحة، وأن يفاتح كل واحد منكما صاحبه فيما ظهر منه، مع عدم التشدد أو التعنت أو التكبر، وأن تلتزما السلوك الإسلامي الواجب بين الأخ وأخيه، وألا يصدق أي واحد منكما ما يصله عن صاحبه دون بينة، وإنما يراجعه ويسأله حتى يقطع ذنب الشيطان.

هذه هي الطريقة الشرعية المرضية من الله ورسوله، والتي تؤدي إلى دوام المودة والمحبة والوئام في الدنيا والآخرة.

وإذا لم تتفقا على هذا الحل، فأرى أن تجلسا معاً وبهدوء وتقوما بتصفية الشركة، وإعطاء كل ذي حق حقه، على أن تظلا أخوين يحب كل واحد منكما لصاحبه ما يحبه لنفسه كما أمر الشارع الحكيم، وإن صمم على هضم حقك وظلمك، فاترك له ما يطمع فيه، واعلم أنه لم ولن يربح أبداً؛ لأن الله لا يحب الظالمين، أما أنت فسيخلف الله عليك بخير الدنيا والآخرة، مع تمنياتنا لكم بالتوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كم أحتاج من الوقت للتشافي من آثار العادة السيئة؟ 13353 الخميس 16-07-2020 04:13 صـ
لا أرغب في الحياة بسبب مشاكلنا الأسرية. 1288 الأحد 12-07-2020 07:22 صـ
كيف أتخلص من الشعور بالحزن؟ 1462 الأحد 12-07-2020 03:30 صـ
أمر بحالة ضياع وعدم تركيز فما سبب حالتي؟ وهل لها علاج؟ 1391 الاثنين 06-07-2020 04:22 صـ
هل هناك طريقة أفضل وأكثر تأثيرا لتطوير النفس؟ 1178 الاثنين 06-07-2020 04:27 صـ