أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الحقيقة إن من أفضل الغسولات والمطهرات التي تستعمل لغسل ونظافة المنطقة الحساسة هو عدم غسلها مطلقا؛ لأن الله سبحانه وتعالى خلق هذا المكان لينظف نفسه ذاتيا، ولا يحتاج إلى نظافة إلا من الخارج، ويكفي الماء لهذا الغرض؛ لأن المطهرات تقتل البكتيريا النافعة التي تعيش في الفرج والمسؤولة عن نظافته وعند موت هذه البكتيريا النافعة فإن البكتيريا الضارة والفطريات تبدأ في النشاط وعمل الالتهابات البكتيرية والفطرية، وما يصاحبها من زيادة الإفرازات البيضاء في حالة الفطريات وزيادة الإفرازات الصفراء والخضراء في حالة الالتهابات البكتيرية، وقد يصاحبها حكة أو رائحة كريهة.

ومن الطبيعي نزول بعض الإفرازات المرطبة للمكان وقد تزيد تلك الإفرازات قبل وبعد الدورة الشهرية، ولكنها تنزل بالقدر الذي يكفي لترطيب المكان، وليس بكميات زائدة، وتزيد كما قلنا في حالة التهابات أو في حالة -عافاك الله- وأبعد عنك وسوسة الشيطان في حالة التفكير في الجنس، وممارسة العادة السرية -عافاك الله وحفظك من السوء-.

والمسك على أنواع كثيرة منه الأبيض والأسود والمكعبات، ومنه الأصلي ومنه المغشوش، وهو من السنن، وليس الفرائض، بمعنى لست مطالبة شرعا بفعل ذلك، خصوصا إذا استعملت نوعا قد يضر أكثر مما يفيد، ولا يجب وضع أي شيء داخل الفرج، والأشفار، ولكن من الخارج فقط، وهناك بعض المحلات ذات السمعة الطيبة في بيع المسك الأصلي، وأعتقد أن أسعاره مرتفعة إلى حد كبير، والأمر في ذلك يعود لك.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.