عنوان الفتوى : واجب المحرمة بالعمرة إذا أتت مكة وطرأ على الحيض وأرادت السفر
جزاكم الله خيرا. أنا معتمرة من مدينة حائل، وبعد الإحرام والتلبية للعمرة عند الميقات، قرأت دعاء الاشتراط "إذا حبسني حابس" لكن لا أتذكر هل قلته بعد التلبية مباشرة، أو بعد وقت قليل؟ وهل خرجت من مكان الميقات أم لا؟ المهم أنه بعد وصولي لمكة، وجدت إفرازات قريبة للحيض، قالت أمي: يمكن أن تكون من تعب الطريق، وفي الفجر نزل دم الحيض الأكيد، ولم أستطيع أداء العمرة معهم. هل يجب علي المكوث في مكة، ويحرم علي الخروج منها، أم يجوز لي الذهاب مع عائلتي لجدة لقضاء بعض الوقت، ثم الرجوع لمكة وإتمام العمرة، والتحلل منها، مع العلم أني تناولت حبوبا مانعة لنزولها، لكن إرادة الله شاءت أن تنزل رغم حرصي على إتمام عمرتي؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلا يجب عليك المكوث في مكة، ولا حرج عليك في الذهاب إلى جدة، أو غيرها. والمهم أن تجتنبي محظورات الإحرام. وإذا طهرت من الحيض، عدت إلى مكة، وأتممت عمرتك.
سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-عن امرأة جاءت لمكة، وحاضت قبل العمرة، وتريد أن تسافر.
فأجاب بقوله: تسافر معه، وتبقى على إحرامها، ثم ترجع إذا طهرت، وهذا إذا كانت في المملكة؛ لأن الرجوع سهل، ولا يحتاج إلى تعب، ولا إلى جواز سفر ونحوه ... اهـ.
والله أعلم.