أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : ضرورة الاستمرار على العلاج لتحسن حالة الحيوانات المنوية
تزوجت منذ سنة ولم يحدث حمل، فعملت مراقبة للإباضة 3 مرات وكانت سليمة، وقمنا بعمل تحليل لي ولزوجي وكانت نتيجته جيدة، فأما بالنسبة لزوجي ففي البداية كانت هنالك قلة في عدد الحيوانات المنوية وضعف بحركتها، ولكن من ستة أشهر وبعد أخذه للدواء أصبح هناك فرق ملحوظ، كما أنه قد استجاب للفيتامينات بشكل ملحوظ، ولكن لم يحدث الحمل بعد، فهل أعمل الصورة الظليلة؟ وما هي المراحل التي يجب أن أفعلها بعد ذلك؟
ولا أنسى أن أذكر بأن زوجي لديه دوالي من الدرجة الثانية، ولكن طبيبه قال بأنها لا تحتاج إلى عملية.
أرجوكم أريد حلاً فحالتي النفسية سيئة ولا أستطيع التوقف عن التفكير، بالإضافة إلى أني متوترة دائماً، وأشعر برغبة في البكاء. ساعدوني في الحل؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلابد لزوجك أن يستمر على العلاج المُعطى له فربما أن العدد والحركة -بالرغم من أنهما أفضل من السابق- لم يصلا إلى الدرجة الطبيعية بعد، وكذلك فإنها قد تقل مستقبلاً.
وأحب أن أقول بأن التحسن في التحليل لا يعني حتمية أن يحصل الحمل، فهذا لا دخل لأحد به إلا الله عز وجل، فإن وافقت مشيئة الله الأخذ بالأسباب حصل المراد وهو الحمل.
وأما بالنسبة لك أنتِ فطالما أن التبويض لديك جيد فمن الأفضل أن يتم عمل أشعة الأنابيب -والتي سميتها بالظليلة- حتى نتأكد من وضع قناتي فالوب، فإذا كانت الأشعة سليمة فالخطوة التالية هي تنشيط المبيض وعمل حقن داخلي للسائل المنوي داخل الرحم، ولكن نسبة نجاح هذه المحاولة لا تتجاوز 15 %، وتحتاج إلى معاودة عملها على الأقل ثلاث مرات، فإذا فشلت ولم يحصل حمل فالأفضل أن يتم عمل التلقيح الصناعي أو ما يسمى بطفل الأنبوب.
ولكني أعتقد بأن الوقت لا يزال مبكراً لذلك حيث أنه لم يمض على الزواج سوى سنة، فالأفضل الاستمرار في المحاولة الطبيعية للحمل على الأقل في الستة أشهر القادمة.
ونصيحتي لك هي بالبعد عن التفكير والقلق والتوتر لأنه مضرٌّ جداً في هذه الحالة، كما أنه لن يفيدك بشيء، ولن يغير من قدر الله تعالى شيء، وبدلاً من ذلك وَجِّهِي كل هذا القلق والتوتر توجُّها صحيحا وهو بالتوجه إلى من بيده ملكوت كل شيء، والذي يقول للشيء إذا أراد كن فيكون، فالجئي إلى الله عز وجل، وأكثري من الدعاء والاستغفار فهو الطبيب الأول والأخير، وهو الذي يهب الأولاد والبنات، وهو القائل في محكم كتابه الكريم: ((لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ))[الشورى:49-50].
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
متلازمة كالمان وتأثيرها على إنتاج الحيوانات المنوية! | 3726 | الأحد 06-10-2019 03:57 صـ |
هل يمكننا الإنجاب في حال عدم وجود حيوانات منوية؟ | 9666 | الثلاثاء 16-04-2019 04:30 صـ |
تأخر الإنجاب، فهل هناك حل غير أطفال الأنابيب؟ | 4569 | الخميس 04-04-2019 08:47 صـ |
هل من الممكن أن يتم الحمل بدون تلقيح مجهري؟ | 9444 | الاثنين 21-01-2019 06:10 صـ |
رغم سلامة النتائج فإن الحمل لم يحصل، فما السبب؟ | 11116 | الاثنين 14-01-2019 06:40 صـ |