أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن حجم الذكر لا علاقة له بمسألة النجاح في أداء العملية الجنسية، واحمد الله الذي خلصك من العادة السيئة الردية، وأرجو أن تقبل على زواجك بروح عالية وإشراقة معنوية، ولا داعي للخوف والقلق فإنهما يجلبان الفشل في الليلة العمرية.
واعلم بأن ما نشعر به ما هو إلا أشياء وهمية، فتوكل على رب البرية، وارفع أكف الضراعة إلى من بيده التوفيق والحياة الهنية، ومرحباً بك في شبكتك الإسلامية، وبين آباء وإخوة يتمنون لك السعادة الزوجية، ونسأل الله أن يصلح لنا ولك النية والذرية.
ولا شك أن وجود بعض التوتر مع اقتراب موعد الزواج من الأمور الطبيعية، ولكن المبالغة في ذلك وإعطاء الأمر أكبر من حجمه يؤثر على نفسيات الإنسان، وبالتالي على الأداء في الفراش، ونحن نتمنى أن تقبل على الأمر بهدوء حتى لا تتأثر الزوجة بتوترك، وننصحك بما يلي:
1- اللجوء إلى من يجب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
2- الاهتمام بصحتك وراحتك.
3- عدم الاهتمام بالمفاهيم الخاطئة والتهويل الشعبي لليلة الدخلة.
4- عدم الاستعجال في أمر الفراش، وليس من الضروري أن يكون كل شيء في الليلة الأولى إلا إذا حصل التجاوب المطلوب.
5- الحرص على تطبيق الآداب الشرعية، كالأخذ على مقدمة رأس الزوجية والدعاء بقولك: (اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه) ويفضل أن يقال الجزء الثاني سراً.
6- تقديم شيء لطيف مثل اللبن أو العصير أو الحلوى للزوجة وملاطفتها حتى تذهب وحشتها، وحبذا لو سقيتها بيدك.
7- إظهار السرور والسعادة وصلاة ركعتين شكراً لمن وهب التوفيق والهداية.
8- استخدام المداعبة والملاطفة واللمسات الحانية والقبلات.

9- اختيار الوقت المناسب والوضع المناسب للمعاشرة الزوجية.

10- اكتشاف مواطن الإثارة في جسدها والهدوء عند ممارسة المعاشرة الجنسية.

11- عدم مناقشة أي أمور تجلب التوتر مثل الأخطاء التي حصلت في مراسيم الزواج.

12- عدم الاستعجال بالأمور الجنسية، وعدم ترك المرأة قبل أن تفضي نهمتها، فإن ذلك يتعبها ويؤلمها، ولذلك فمن الضروري أن يظل الزوج في فراش زوجته ويلاعبها بعد الفراق من العملية.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله والبعد عن معاصيه، فإن لكل معصية شؤمها وآثارها، والتي منها عدم التوفيق وضيق الصدر وظلمة الوجه، وعليه فنرجو أن تؤسس حياتك على البر والتقوى، واعلم ان الليلة الأولى لها أهميتها، فحدد لزوجتك الأشياء التي تحبها، واطلب منها كذلك أن تبين لك ما عندها، وكن لطيفاً في كلامك وتعامك مع أهلك (ورفقاً بالقوارير).
ونسأل الله لك التوفيق والسداد، وبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
وبالله التوفيق.