أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا مجددًا بهذا السؤال.

عدة أسئلة في سؤالك هذا، بعضها قد أجاب عليها زملاء كرام في أسئلتك السابقة، وخاصة موضوع علاقتك بأهلك والفصام وغيرهما، نعم هناك من يصاب بالفصام ثم تهدأ عنده الأعراض، وكما نقول عادة أنها تهجع، الغالب من الاستمرار بتناول الدواء وفي حالات قليلة ربما يمكن حتى إيقاف الدواء، إذا كانت الإصابة خفيفة.

النصيحة الطبية الأفضل أن يستمر الإنسان بالدواء أو العلاج بإشراف الطبيب النفسي، ويمكن أن يباعد بين المواعيد؛ بحيث يمكن أن يراك مرة أو مرتين في السنة، فهذا من باب الاطمئنان؛ لذلك أنصحك بأن تكون على صلة بطبيب نفسي كما ذكرت، لا يحتاج أن يراك كل عدة أسابيع.

أما موضوع إقبالك على دراسة اللغة وخاصة اللغة الإنجليزية فنحن نشجعك على هذا، وفي هذه الأوقات هناك مواقع كثيرة على الإنترنت يمكنك أن تسجل فيها وتدرس اللغة ويمكن أن تتقوى فيها، فهناك وسائل كثيرة بالإضافة طبعًا إلى السفر ومعاهد اللغة، أنصحك بأن تراجع أحد معاهد اللغة القريبة منك، وهم أكيد سيوجهونك الوجهة الصحيحة، إن تعلم اللغة الأجنبية لا يتم إلا عن طريق الممارسة والاحتكاك والحديث، وهذا يمكن أن يكون أونلاين، أو يكون من خلال مركز للتدريس، أو تعليم اللغات.

أخيراً أخي الفاضل: علاقتك بأسرتك نعم ربما هناك أسر يقصرون في تعاملهم مع أبنائهم، وربما يتأخرون في علاج أمراضهم البدنية أو النفسية كما ذكرت في سؤالك، ولكن لا ننسى أمران:

الأمر الأول: أن تصاحب والدك وإخوتك بالحسنى، {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا}، هذا الأمر الأول.

الأمر الثاني: أن تعكف على تقوية شخصيتك ونفسك من خلال الاهتمام بجوانب حياتك المختلفة، سواء الاستمرار في علاج الفصام، أو تعلم اللغة أو الهوايات الأخرى لترضي نفسك بأن تكون شخصًا متصالحًا مع نفسه ويجد مكانه في المجتمع.

داعيًا الله تعالى لك بالتوفيق وتمام الصحة والسلامة.