أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من أفكار مزعجة ووساوس سيئة، ما نصيحتكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

أعاني من أفكار مزعجة، تطورت شيئا فشيئا حتى أصبحت أدعو على نفسي، تأتيني حالة تتملكني لا أستطيع مقاومتها.

خصوصا في الصلاة، عندما أدخل المسجد لابد أن أدعو لنفسي بسرعة حتى لا أدعو على نفسي، وهكذا، حتى عندما أريد أن أكبر تكبيرة الإحرام تأتيني فكرة قوية أن أدعو على نفسي، وعند السجود وعند التشهد الأخير أتعبتني هذه الأفكار المزعجة!

أخرج بعد الصلاة مع ضيقة بالصدر وعدم شعور بالسعادة، وكل الأشياء التي أحبها تبعدني عنها هذه الأفكار، مثلا لو أردت أن أقابل أحد أصحابي وكان لي معه موعد تأتيني أفكار بالصلاة أني دعوت على نفسي حين ذهبت إليه أن يصيبني الله بكذا فأتعب وألغي الموعد، رغم أني أريد الذهاب إلى الموعد، وحتى عندما أريد لعب كرة القدم نفس الحالة، وحتى لما أريد زيارة أحد أقربائي تأتيني حالة تتعبني كثيرا.

أدعو على نفسي مكرها، وأحاول أن أستبدلها بأشياء خير لي ولأهلي، وللمسلمين وأتعب كثيرا.

ما الحل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سليمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشعور بالضجر والقلق والوسوسة أحيانًا يأتي للإنسان من خلال أفكار خاطئة لم يناقشها، ولم يحللها بالصورة الصحيحة، وقام بقبولها، لذا كثيرًا ما تقود هذه الأفكار السلبية إلى أفعال سطحية.

تعاملك مع الصلاة – مع احترامي الشديد – أرى أنه تعامل سطحي جدًّا، فأنت تحتاج إلى أن تُجالس العلماء، اجلس مع إمام مسجدك، تدارس معه كيفية صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم – استشعر أهمية الصلاة.

من خلال تدارسها مع من يعرف وتفهمها، وهنا سوف تجد - إن شاء الله تعالى – أنك انطلقت انطلاقة جديدة تمامًا.

أيها الفاضل الكريم: أنا لا أراك ضعيف الشخصية أو ضعيف الإيمان، هي شوائب التصقت على نفسك، فيها الضجر، وفيها القلق، وفيها الاكتئاب، لكن هذا يزول - إن شاء الله تعالى – من خلال الإصرار والمثابرة والتفكير الإيجابي.

أنا أراك محتاجا لأحد محسنات المزاج ومزيلات الاكتئاب، وهزيمات الوساوس كما نقول، فأرجو أن تذهب وتقابل أحد الأطباء النفسيين.

يوجد دواء يعرف تجاريًا باسم (زولفت) واسمه الآخر (لسترال) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين) سوف يفيدك كثيرًا، وأنت لديك إيجابيات كثيرة في حياتك، يجب أن تتذكرها، وتبني عليها، وتطور حياتك من خلال هذا.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...