أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هجرتي إلى ألمانيا زادت من قلقي واكتئابي..فهل من علاج؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

عمري 21 عاما، أعاني منذ 3 سنوات من قلق عام واكتئاب، تزايدت حدتهما في هذه السنة.

أنا الآن مهاجر في ألمانيا منذ شهرين تقريبا للدراسة, وكنت قد زرت في بلدي طبيبا نفسيا لأنني كنت أظن أني أعاني من (adhd) إلا أنه شخص حالتي بقلق عام واكتئاب, فوصف لي (باروكسيتين) 20 ميلي يوميا0

تحسنت أحوالي ولكنه قليل فقط, والتحسن كان بالخصوص في مشاكل الاكتئاب, والمشكلة أني في بعض الأحيان بدأت أشعر بأعراض اكتئابية حادة, خصوصا في الأيام الأولى بألمانيا, لدرجة أنه راودتني أفكار انتحارية والعياذ بالله.

كما ازدادت الأعراض القلقية أيضا من المستقبل, وأعاني من حيرة قاتلة, وأحاسيس لم أكن أعاني منها حتى بدأت أخذ الدواء.

والآن زرت طبيبا هنا فقط للاستشارة، عبر زيارة صديق لي للطبيب؛ لأنه ليس لدي تأمين, والعلاج هنا مكلف جدا، فنصحني بإكمال (الباروكسيتين) لأنه دواء قديم, وآمن.

علما أنه ليس لدي دواء الآن؛ لأني أحتاج وصفة طبية لشراء المزيد, وحالتي سيئة جدا, ولكن الحمد لله أحاول عدم فقد السيطرة قدر المستطاع, والأعراض الحالية هي:

- حيرة كبيرة ومبالغ فيها.

- عدم الرغبة في فعل أي شيء.

- قلق من فعل أبسط الأشياء, كالطبخ, والاعتماد على نفسي.

- صعوبة التأقلم.

- اكتئاب حاد.

- كسل شديد, وفي كل الأمور, حتى البسيطة جدا, وهذا يزيد من حالي؛ لأنه سبب الضغط الأكبر علي.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mouhsine حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي تعاني منه أعتقد أنه قلق اكتئابي ظرفي، ناتج من عدم القدرة على التواؤم، حيث إنك حضرت إلى ألمانيا منذ شهر تقريبًا.

التواؤم والتكيف والتطبع يحتاج أحيانًا لمدة قد تصل إلى ستة أشهر، فلا تنزعج أبدًا لهذا الموضوع، تذكر أن هدفك السامي هو التحصيل الدراسي الرصين، وحاول أن تكون مع أصدقائك، أن تمارس الرياضة، أن تحرص على عباداتك، على الصلاة، أن تمارس تمارين الاسترخاء (2136015)، وأعرف أن التواصل الاجتماعي الآن أصبح سهلاً جدًّا مع ذويك.

أيها الفاضل الكريم: أزعجني جدًّا قولك أن الأفكار الانتحارية تراودك، قبَّح الله هذه الأفكار، اطردها، حقّرها، وتذكر أن الحياة هي هبة الله تعالى لنا، والحياة أجمل من أن نفرط فيها، إن شاءَ الله تعالى أمامك مستقبل جيد، ومستقبل نضر جدًّا، زوّد نفسك بسلاحي العلم والدين، وهذا هو الذي يحتاج إليه الإنسان.

بالنسبة للعلاج الدوائي: كل مضادات القلق الاكتئابي واحدة، أنا أؤكد لك ذلك، من الإمبرامين –وهو أقدمها– إلى الفالدوكسان -وهو أحدثها– متقاربة جدًّا، ما تحصل عليه يمكن أن تتناوله، وأنت تحتاج لجرعة صغيرة فقط من هذه الأدوية وليس أكثر من ذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...