أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أنانية الزوج

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

سعادة الدكتور: حسب اعتقادي أن الأنانية أحد أشكال الأمراض النفسية، فهل معلوماتي صحيحة؟
سؤالي الأول: هل الأنانية مرض نفسي؟
سؤالي الثاني: كيف يمكنني أن أعالج أنانية زوجي المفرطة؟ لقد حاولت معه بأن لا يكون أنانياً فنصحته كثيراً، وأريته صوراً كثيرة من صور عدم الأنانية بتعاملي معه، وكلما ناقشته يستهزئ بكلامي، ويسخر مني، ويقول: أنا هكذا! أرجو مساعدتي في علاجه، وإخباري بالخطوات التي علي استخدامها معه.
نحن متزوجان منذ سنتين وثمانية أشهر، ولدينا طفل عمره سنة ونصف، وزوجي عمره 32 سنة، وهو أناني جداً، فمثلاً إذا أحس بالملل يخرج لوحده دون أن يسألنا إذا كنا نريد الخروج، وإذا خرجنا في نزهة فإنه يذهب فقط إلى الأماكن التي يحبها هو، وطوال وقت الرحلة يتركنا، ويستمتع هو بوقته مع أصحابه عندما يكون خارج المنزل، وإذا شعر بالجوع يأكل هو ولا يسأل هل لدينا طعام في المنزل أم لا؟ وعندما يأتي حتى ولو كانت الثلاجة فارغة لا يسأل.
والكثير الكثير من صور الأنانية أرجوكم ساعدوني.
وعندي موضوع آخر:
مشكلتي أنني وصلت إلى حد لا أستطيع معه أن أغير من طباع زوجي السيئة، فقد حاولت معه باللين، وبالنصح عن طريق الأصدقاء والأهل، وعن طريق الكتب، ولم ينفع معه، ثم بالشدة فزاد عناده، ولا أدري الآن أنا فعلاً أفكر بالطلاق.
أرجوكم ساعدوني فقد اكتشفت بعد 3 سنوات من الزواج أنه ليس به شيء ممكن أتمسك به من أجله، فهو بخيل إلا على نفسه، وأناني إلى درجة فظيعة، ودائماً يتهرب من المسئولية، ولا يساعدني في تربية طفلنا، بل رمى كل الحمل المادي والمعنوي علي أنا، إلى غير ذلك من عصبيته الزائدة، والتي ما إن أتكلم معه كلمة واحدة حتى ينفجر في وجهي غضباً، وفوق كل هذا لديه لسان سليط، وألفاظه سيئة عندما يغضب.
قولوا لي بالله عليكم هل هذا يستحق العناء؟

في أحد الأيام صليت الاستخارة في طلب الطلاق لمدة ثلاثة أيام متتالية، ثم رأيت في منامي أن زوجي يتحدث معي، ويعترف لي بأنه قبل الزواج قد زنى مع أربع أو خمس نسوة، وقال لي اسم واحدة منهن، وهذه الأخيرة أنا أعرفها فهي معنا في العمل، وهي من جنسية غير عربية، وبقية الأسماء قد نسيتها.
الآن لا أعرف هل في هذه الرؤيا تنبيه من رب العالمين أن زوجي يعمل الفواحش، وعلي أن أطلب الطلاق منه؟ أم ماذا أفعل؟
والله أنني محتارة جداً فساعدوني.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يصلح لك زوجك، وأن يصرف عنه هذا الداء، وأن ينزل ويجعل بينكما المودة والرحمة.
وبخصوص ما ورد برسالتك ـ فإن الأنانية ليست مرضاً نفسياً بقدر ما هي سلوك تربوي خاطئ نشأ عليه زوجك منذ نعومة أظفاره، إذ يتعود الطفل في مثل ظروف زوجك أن يحقق المنفعة لنفسه فقط، وأحياناً يمنع النفع من الوصول لأخيه أو لصديقه أو لأي إنسان.
وهذه الصفة السيئة يكتسبها من القدوة التي كانت متاحة أمامه ممثلة في الوالدين غالباً أو في غيرهما ممن يتولى تربيتة وتوجيهه، حيث أنه لم يعود في صغره على أن يحب للآخرين ما يحب لنفسه، وأن النفع الذي يعود عليه إنما يرتبط أشد الارتباط بنفع الآخرين، وأن الحياة التي نعيشها إنما تعتمد على محورين أساسين هما (الأخذ والعطاء)، وعادة ما ترتبط الأنانية بالكراهية والعداء تجاه الآخرين! ونظراً لتأصل هذه العادة السيئة في نفس زوجك، وكونها أصبحت أحد معالم شخصيته البارزة، فإن العلاج حتى ليس بالسهل ولا بالمستحيل كذلك! إلا أنه يحتاج إلى طول نفس وصبر، كصبر أيوب عليه السلام؛ لأن 32 عاماً ليست فترة بسيطة، وهذه العادة ومع الأسف الشديد قد يكتسبها الطفل منذ سنته الأولى، لا أنصحك بالصبر ومواصلة النصح، ولكن بدون تجريح، مع ضرورة شرح الآثار النفسية التي تسببها هذه العادة السيئة لدى الآخرين.
ورجاء حتى تنجحي لا تمارسي دور المعلم والأستاذ! لأن هذا الأسلوب لا يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة وتعقيدها، وإنما استعملي أسلوب الناصح المحب الحريص على مصلحة الزوج أولاً، وحاولي معه كما تفعلين الآن عن طريق تحليل المواقف، لإظهار هذه الأنانية؛ لأن هناك احتمال أن يكون هو شخصياً لا يعرف أنه أناني، ويفسر تصرفاته على أنها من باب الحرص على المصلحة والعزة والكرامة إلى غير ذلك من الأوهام والحجج الواهية، ولا تفكري في الطلاق، وإنما ركزي على العلاج.
وأما عن تفسير الرؤيا ـ فهي لا تدل على أي شيء يتعلق بما يحدث من زوجك حيث قال المعبرون: أنها ليست رؤيا فلا يعتبر بها، وعلى فرص أنها رؤيا فإنها لا تحمل أي دلالة سيئة بالنسبة لزوجك، بل على العكس، هي في صالحة حتى إن كنت تعرفين بعض الأسماء الواردة في الرؤيا، فلا تلق لها بالا وتوكلي على الله، وأكثري من الدعاء لزوجك بصلاح الحال، وتأكدي من أن الله معك، ولن يخزيك.
والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل حالتي تدل على الفصام؟ 1647 الأربعاء 22-07-2020 03:20 صـ
صرت لا أتعرف على نفسي ومن حولي وأستغرب من كل شيء! 2640 الأربعاء 08-07-2020 09:35 مـ
أعاني من اختلال الأنية ونوبات الهلع، فما العلاج؟ 1224 الأربعاء 08-07-2020 02:44 صـ
تأتيني حالة غريبة من الإحساس بالتغرب عن الذات! 1553 الخميس 02-07-2020 03:48 صـ
أفتقد الشعور بالأحاسيس، وأخشى على مستقبلي! 1183 الأحد 21-06-2020 09:02 مـ