أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تأتيني حالة غريبة من الإحساس بالتغرب عن الذات!

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة في عمري 15 سنة، ولا أعرف ماذا أعاني منه! منذ ثلاث سنوات جاءت لي حالة غريبة حتى عجزت عن التعبير عنها، كنت جالسة فأحسست كأنني لا أعرف المكان، وكيف جئت إلى هنا، ومن أنا؟

في هذه السنة بدأت الحالة تأتيني يوما بعد يوم، وربما يومين أو مرة في الأسبوع، وفي هذه الآونة الأخيرة لم أعد أحس بنفسي، وأصبحت تأتيني عندما أستيقظ في الصباح حتى النوم، وأصبحت في حالة يرثى لها، وأبكي لأنني لا أعرف ما هذا؟

متى تذهب الحالة، وما هي؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lolo حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

بالفعل هذه الحالة مزعجة لصاحبها، ونسمّيها (اضطراب الأنّية) أو (الشعور بالتغرب عن الذات)، والإنسان بالفعل قد يفقد القدرة على تمييز حيّزه الشخصي أو حيّز العالَم حوله، وهي نوع من القلق النفسي يحدث في مراحل الحياة المختلفة، خاصّة في مثل عمرك، هنالك تغيرات فسيولوجية، ونفسية، واجتماعية، وجسدية، وهنالك قطعًا هموم حول المستقبل وحول الدراسة والإنجاز، وهذا كلُّه يؤدي إلى هذه الحالات، ونعتبرها تطوّرًا طبيعيًّا في حياة بعض الناس، وهي -إن شاء الله- سوف تذهب، وهي عابرة تمامًا.

أرجو أن تتجاهليها، لا تهتمّي بها، وابتعدي عن الإجهاد النفسي أو الجسدي، ويكون ذلك من خلال النوم الليلي المبكّر، والاستيقاظ المبكر، وصلاة الفجر، وبعد ذلك تجهزي نفسك وتدرسي لمدة ساعة قبل أن تذهبي إلى مرفقك الدراسي، هذا يُعطيك قابلية واندفاع إيجابي جدًّا نحو الحياة عامَّة.

مارسي أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة، أيضًا أريدك أن تُطبقي بعض التمارين الاسترخائية، (تمارين التنفس التدرّجي، وتمارين شد العضلات وقبضها ثم إرخائها)، إسلام ويب لديها استشارة رقمها (2136015) يمكنك الاستفادة منها في تعلُّم كيفية ممارسة هذه التمارين.

أرجو أن أكون قد أوضحت لك الحالة، وأرجو التخلص منها، وأريد أن أزيد على أنك من المفترض أن تكوني دائمًا إيجابية: في تفكيرك، في مشاعرك، في أفعالك، وكوني بارًّا بوالديك، طوّري مهاراتك المنزلية، وذلك بجانب دراستك، رفّهي على نفسك بما هو طيب وجميل، الدعاء، الدعاء بعد الصلاة مهمّ جدًّا، تلاوة القرآن، الذكر على الدوام مهمٌ جدًّا، فهذه هي الأشياء التي أنصحك بها، وإن شاء الله أنت لست في حاجة يُرثى لها، هذا أمرٌ عابر، ولا داعي للبكاء، كوني قويّة، كوني ثابتة، ومن عند الله تعالى العون والتوفيق.

جزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1232 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما زلت أعاني من القلق والتوتر وأخشى من الأدوية، أفيدوني. 3158 الثلاثاء 21-07-2020 02:58 صـ
أعاني من وسواس قهري، ما العلاج؟ 2688 الخميس 16-07-2020 05:48 صـ
هل تساعد تمارين البطن على التخلص من الغازات؟ 1359 الاثنين 13-07-2020 10:20 مـ
القلق والتوتر يعيقانني عن التفكير بأمور حياتي، كيف الخلاص؟ 1530 الأحد 12-07-2020 11:49 مـ