أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيفية علاج علة الشخصية في البنت المضعفة لشخصيتها خارج البيت

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

عندي أخت تدرس في الصف الخامس الابتدائي، عمرها 11 عاماً، من خلال ملاحظتي لها وجدت أنها تعاني من عدة أفعال تقوم بها، ولا أعلم ماذا حل بها، ولم أستطع حل مشكلتها، أرجو من الله ثم منكم مساعدتي في توضيح حالة أختي وكيفية معالجتها، ومن الأعمال التي تقوم بها:

أولاً: عندما نوصلها إلى المدرسة تقول لنا: أوقفوني بعيداً عن المدرسة حتى لايراكم زملائي.
ثانياً: حينما تكون قريبة من باب المدرسة تكون مطأطئة الرأس.
ثالثاً: تحب الأشخاص الأكبر منها سناً أو الأصغر سناً، ولا تحب أن تخالط من هم في سنها، حتى في المدرسة.
رابعاً: في المنزل تكون شخصيتها قوية جداً لكن في المدرسة ضعيفة جداً.
خامساً: تلجأ إلى الكذب خاصة عند المواجهة، ولكنها تكون صريحة مع أمها.
سادساً: لا تستطيع أن تدافع عن نفسها داخل المدرسة خاصة إذا هزئت من قبل المديرة أو المدرسات.
سابعاً: ذهبت أمي معها لحفلة المدرسة فطلبت من أمي وكذلك أخي الصغير عدم الاقتراب منها، وكذلك قريباتنا، وبشكل عام تحس بالإحراج من زميلاتها.
ثامناً: تقول في معظم الأحيان: إنني ذكية في البيت وغبية في المدرسة، مع أنها ممتازة وتأتي بتقديرات جيدة.

هذا ملخص بسيط، أرجو الإجابة عن سؤالي ولكم جزيل الشكر.



مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لهذه الابنة هي حقيقة تعاني من علةٍ في شخصيتها، وربما يكون مردّ ذلك إلى تجارب سلبية مرت بها في حياتها، مثل أنها ربما لم تعط الفرصة للتعبير عن ذاتها في أوقات سابقة، أو أنها لم تشعر بكينونتها، أو أن هنالك ما ثبطها وجعلها تكون سلبية في مشاعرها حول المدرسة أو زميلاتها في المدرسة.

الشيء الأمثل بالنسبة لها هو أن تقابل أخصائية نفسية حتى تجلس معها وتتدارس كل صعوباتها، وتركز على مصدر الإيجابيات فيها، ومن ثم يتم تقوية وتدعيم الإيجابيات وإضعاف السلبيات.
ربما تكون هنالك بعض الأمور في خاطرها لم تفصح عنها، لكن عن طريق الأخصائية النفسية ربما تستطيع أن تعبر عن ذاتها.

الشيء الثاني: هذه الابنة ربما تكون في حاجة لاختبارات الذكاء، وذلك من أجل تحديد قوتها المعرفية.

ثالثاً: أنتم -والحمد لله- الآن ملمّون إلى درجةٍ كبيرة بصعوباتها، فعليكم أن تناقشوا معها هذه الصعوبات بشرط ألا تعرض لأي نوعٍ من الإحراج، يمكن أن تناقش معها الصعوبات، ثم بعد ذلك توضع الآليات والوسائل التي تساعدها للتخلص من العيوب الموجودة، مع التركيز على الأشياء الإيجابية فيها، ومحاولة تنمية هذه الإيجابيات.

دائماً يعتبر مبدأ الترغيب من المبادئ المهمة جداً في العلاج السلوكي، هذه الابنة يجب أن تشجع على إيجابياتها، ويجب أن تعطى الثقة في نفسها، ومن الضروري جداً أن يكون لها وجودها في البيت، وأن تحس أنها عضو فعال وهام داخل الأسرة، وأن تعطى بعض المهام التي تجعلها تتأهل كإنسان قيادي، ولابد أن تشاور في قرارات الأسرة، حتى وإن كان الكبار هم الذين سوف يتخذون القرارات، ولكن لإشعارها بأهميتها مما يجعل شخصيتها قوية وفاعلة أكثر.
وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ابني بلغ سن المراهقة 13 عاما، كيف أوجهه لهذه المرحلة؟ 1543 الاثنين 13-04-2020 03:33 صـ