أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيفية علاج الخوف ومواجهته

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لو سمحت يا دكتور أرجو أن تجد لي حلاً لأنني متعبة جداً حيث أنني عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري ويأخذني والدي إلى المدرسة يومياً وكنت فتاة طبيعية ومجتهدة في دراستي وفجأة مرضت مرضاً حتى الآن لم أعرف له سبباً، حيث أنني كنت يومياً أحس بالغثيان وأستفرغ، وخاصة عندما كنت أصل بالقرب من المدرسة، كانت حالتي تزداد سوءاً، أما عندما كنت أذهب إلى المدرسة في وقت متأخر قليلاً كنت طبيعية وظللت على تلك الحال حوالي 3 سنوات.

كنت طوال العام بخير وطبيعية وعندما تأتي نفس الفترة من السنة كانت تعاودني الحالة، والحمد لله أصبحت بعد ذلك طبيعية ولم تعاودني الحالة وكبرت، وكنت أحب السفر كثيراً وسنوياً كنت أسافر، وقبل 3 سنوات طلبت مني أختي التي تصغرني أن تسافر معي وكانت تلك أول سفرة لها وفي المطار أحسست بأنها خائفة وكانت تحس باللوعة ورأيتها وكأن العقل الباطن أسترجع الماضي ومن يومها وأنا لم أسافر حيث أنني أحس بالخوف من السفر أو بالأحرى الخوف من المكان (المطار)، وأحس بأنني بمجرد التفكير في السفر أحس بالغثيان، وأهلي سنوياً يريدون أن يسافروا ولكنني أجتهد في الأعذار ولا أعرف ماذا أفعل يا دكتور؟

وأحس وكأنني سأقع أو سيغمى علي بمجرد التفكير في السفر، مع أنني إنسانة والحمد لله ملتزمة بالصلاة والقيام، لذا أرجو يا دكتور أن تجدوا لي حلاً، سواء بإعطائي أسماء للكتب حتى أستطيع التغلب على الخوف أو أي حل آخر ولكم مني جزيل الشكر والامتنان .
أرجو يا دكتور أن تبعثوا لي بالرد على إيميلي ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هنودة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الأعراض والمراحل لهذه الأعراض، والتي ذكرتيها، وقد بدأت معك في أيام الدراسة تمثّل التاريخ الطبيعي لتطور مرض المخاوف؛ حيث أن البدايات الأولى تكون هي عدم الارتياح حين الذهاب إلى المدرسة، ثم بعد ذلك قد يظهر الخوف في أوقات مختلفة في صور مختلفة، ولكن على العموم حالة المخاوف التي تنتابك ليست بالصعوبة أو الحدة المعيقة، ولكن عليك أن تكوني أكثر قوة في المواجهة؛ حيث أن التجنب والابتعاد عن مصادر الخوف يؤدي إلى زيادتها وتعقيدها، كما أن الشعور بأنك سوف يُغمى عليك حين تفكرين في السفر هو شعور غير حقيقي، وإن كنت أعلم أنه مُزعج، ولكن أؤكد لك أنه لن يحدث لك أي شيء، فعليك التفكير بالسفر، وأن يكون هذا التفكير شاملاً لكل مراحل السفر، أي منذ الحجز في الطائرة وتحضير الشنط وخلافه.
أرجو أن تنغمسي في هذا التفكير لمدةٍ لا تقل عن نصف ساعة في اليوم، وهذا يُعرف باسم المواجهة في الخيال، وهي تُعتبر خطوة مهمة جداً؛ حتى يستطيع الإنسان أن ينتقل إلى المواجهة في الحقيقية.

العلاج العام لا يتطلب قراءة الكتب، ولكن هو في أساسه يقوم على المواجهة كما ذكرت لك، وتوجد عدة كتب وأشرطة في كيفية العلاج السلوكي، ربما يكون من أبسطها وأسهلها الأشرطة والكتيبات التي كتبها الدكتور صلاح الراشد، والتي منها (كيفية علاج الخوف ومواجهته) وكتيب آخر باسم: (كن مطمئناً).

بجانب هذه العلاجات والمواجهات السلوكية تُعتبر الآن الأدوية التي تنشط المادة التي تعرف بالسيروتينين في الدماغ من الأدوية الفعالة والممتازة جداً لعلاج المخاوف، وهي أدوية سليمة وغير إدمانية ولا تسبب ضرراً .

الدواء الذي ننصح به هو الزيروكسات أو السبراليكس، والزيروكسات ربما يكون هو الأفضل، وجرعته هي نصف حبة أولاً ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع هذه الجرعة بنفس المعدل أي نصف حبة كل أسبوعين أيضاً؛ حتى تصلي إلى حبتين في اليوم، وتستمري على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر متواصلة، وبكل التزام، ثم بعد ذلك تبدئين في تخفيض الجرعة بمعدل نصف حبة كل أسبوعين، حتى يتم التوقف عن الدواء .

أرجو أن أؤكد لك أن حالتك بسيطة، فقط عليك المواجهة، وأن لا تكوني حساسة نحو مصادر الخوف .

والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عدم الاستقرار والعيش في مكان واحد يقودني إلى الحزن والاكتئاب 973 الثلاثاء 02-06-2020 11:44 مـ
كيف أتغلب على المخاوف وأقضي عليها بمشيئة الله؟ 2944 الأربعاء 22-01-2020 02:06 صـ
ضيقة في الصدر عند ترك العائلة.. فهل أترك العمل أم ماذا أفعل؟ 2362 الأربعاء 07-08-2019 02:50 صـ
أعاني من القلق والاكتئاب ولا أحب الخروج والسفر والبعد عن المنزل 3840 الثلاثاء 16-04-2019 05:58 صـ
الخوف من السفر شكل عائقا كبيرا في حياتي!! 2837 الأحد 24-03-2019 06:15 صـ