أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أتخلص من التخيلات الجنسية؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام و عليكم

أنا شاب أبلغ من العمر 18 عاماً، وجميعنا يعرف أنها بدية الحياة الجنسية التي يصعب السيطرة عليها فكرياً، أنا أفضل نوعاً معيناً من الأجسام في المرأة، لكن المشكلة أن قريبتي تنطبق عليها المواصفات.

الموضوع بدأ معي بتخيلات جنسية معها التي أستطيع السيطرة عليها أحيانا لكنها ليست مشكلتي، فمشكلتي الكبرى أني أصبحت أريد أن أراها عارية عبر طريقة معينة.

لدي الوسيلة لذلك لكني لا أريد فعل هذا لأني لم أترب هكذا، ولا شيمي وأخلاقي تسمح بهذا الشيء، لكن الموضوع لا يفارق تفكيري، ولكن في نفس الوقت أشعر أني إذا فعلتها سأرتاح وأنسى الموضوع.

أرجو المساعدة الموضوع أرهقني كثيراً لأنه يشغل دماغي كثيراً، وأرجو تفهم الموضوع.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك – ابننا الفاضل – في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظك، وأن يُعينك على صيانة نفسك وأعراض الآخرين، ونشكر لك السؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يكتب لك الطمأنينة والسعادة والاستقرار.

أرجو أن تعلم بدايةً أن الذي يدفع بهذه الخواطر هو الشيطان، وأن فكرة أنك سوف ترتاح إذا نفذت الرغبة الآثمة التي ترفضها – ونشكُرُك على ذلك – نشكرك على رفضها، إذا نفذت تلك الرغبة الآثمة فإن هذه بداية الضياع، لأن مثل هذه التخيلات لا تجرُّ إلَّا إلى ما هو أسوأ منها.

لذلك لابد من كفِّ هذه الخواطر السيئة في بدايتها، والأمر كما أشار ابن القيم: "دافع الخاطرة قبل أن تتحول إلى فكرة، ودافع الفكرة قبل أن تتحول إلى همّ، ودافع الهم قبل أن يتحول إلى إرادة، ودافع الإرادة قبل أن تتحول إلى عمل"، وعندما تتحول إلى عمل الإنسان أيضًا يحتاج أن يتوب توبة نصوحة ويتوقّف، لأن مثل هذه التخيلات لها ما بعدها، ولذلك ننصحك بما يلي:

أولاً: الدعاء واللجوء إلى الله تبارك وتعالى، فإن قلبك وقلوب الناس بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلِّبها ويُصرِّفها.

الأمر الثاني: شغل نفسك بالمفيد.
الأمر الثالث: مدافعة هذه الخواطر السيئة في بدايتها.
الأمر الرابع: ننصحك دائمًا بعدم التمادي مع هذه التخيلات، بل ينبغي أن تقطعها إلى جِدٍّ، إلى قرآن، إلى تلاوة، برياضة، بأن تكون مع الناس، يعني: أن تشغل نفسك بأن تقطع هذا التواتر للأفكار، وتُغيّر الفكرة التي قذف بها الشيطان في نفسك.

كذلك أيضًا ننصحك بتجنب الوحدة، لأن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد. أيضًا ندعوك إلى غض البصر عن الفتاة المذكورة (القريبة) وغيرها من الفتيات، فإن الإنسان إذا غضّ بصره جلب لنفسه الراحة، وغض البصر ليس عن النساء في الشوارع فقط، ولكن في النت وفي الجوال وفي كل مكان يعرض فيه جسد المرأة المتبرجة.

الإنسان إذا لم يكفّ بصره فإنه يُتعب نفسه، كما كان ابن القيم يُردد:
"فإنك متى أرسلت طرفك رائدًا لقلبك أتعبتك المناظر، رأيتَ الذي لا كلّه أنت قادرٌ عليه ولا عن بعضه أنتَ صابرُ".

إذا كنت -ولله الحمد- تستطيع السيطرة فحافظ على هذه العزيمة والإرادة، وأنت مسلم، استطعت أن تترك طعامك وشرابك وشهوتك، استطعت أن تترك طعامك الحلال وشرابك الحلال في رمضان طاعةً للرحمن، فكيف تنهزم أمام هذه الأفكار والتخيلات؟

نحن نريد أن نقول ونحيّي هذه الشِّم والأخلاق التي ترفض التفكير بهذه الطريقة، ولكن نذكّرُك أن ديننا قبل ذلك أيضًا يرفض، وهذا دليل أيضًا على أنك تصطحب هذا المعنى، ولكن الإنسان ينبغي أن يشعر أن الله تبارك وتعالى لا تخفى عليه خافية، وعليه أن يتذكّر أن النار من مستصغر الشرر، والمسألة تبدأ بمثل هذه الأشياء البسيطة الذي ربما يهوّنها الشيطان، بل إن الذي يقول (سترتاح) ويهوّن المسألة هو الشيطان، فإذا وقع الإنسان خوّفه، وأيأسَه من رحمة الله – والعياذ بالله – ودفع به إلى هذا الاتجاه.

لذلك نتمنّى أن تتوقف قبل أن تبدأ، وتشغل نفسك بالمفيد، وتجتهد في دراستك وفي إعداد نفسك، بعد ذلك لتطلب هذه القريبة إذا كانت مناسبة أو غيرها، فإن دخول الإنسان إلى الحلال هو خير ما يكفُّ به نفسه بعد توفيق الله عن الحرام.

هذه وصيتُنا لك بتقوى الله تبارك وتعالى، ثم بكثرة اللجوء إليه، وبالصبر، وندعوك إلى عفّة نفسك وغض بصرك، ونسأل الله أن يحفظك ويوفقك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الشذوذ الجنسي والتفكير الكثير في ذلك؟ 43599 الأربعاء 10-06-2015 04:14 صـ
أعاني من الميل للشذوذ والانحراف، ما توجيهكم؟ 7203 الأربعاء 31-12-2014 03:27 صـ
هل من ضير في ممارسة الزوجين للجنس الفموي؟ 26131 الثلاثاء 19-01-2016 03:13 صـ
يتعلق قلبي بالمردان كلما رأيتهم رغم أنني أكره ذلك ولا أحبه، فما الحل؟ 9423 الأربعاء 10-06-2020 04:10 صـ