أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تامر السيد إسماعيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله تعالى أن يوفقكم ويجمع شملكم على الخير والرضا.
أخي، إن المشاكل الزوجية متعددة وكثيرة، وقليل من الأسر التي تخلو منها هذه المشاكل، إلا إنها تتفاوت من أسرة لأخرى في حجمها.
وما طرأ على حياتكما فإنها بالفعل مشكلة تتطلب علاجاً وحلاً عاجلاً، ومن هنا -أخي- أرجو الآتي:
1- ألا تستعجل في أمر الطلاق فهو آخر العلاج وبداية المشاكل، فلا تظنن أن الطلاق هو حل لكل المشاكل، كلا! فتبدأ المحاكم وهي مسلسل لا ينتهي.
2- التأني والصبر يمثلان عاملاً مهماً في حل هذه المشاكل.
3- أرى -أخي- الاتصال بها، والأحسن الانفراد بها إن أمكن، وإلا فاختر شخصين عاقلين من الأسرة ليتم الاتصال بها والتحدث معها في مستقبل الأطفال وما يترتب عليه من آثار إن تم الطلاق، ووضع حلول لهذه المشاكل، واطلب منها تحديد طلباتها وعدها مستقبلاً أنك ستفكر في تلبية طلباتها، ولكن الآن ظروفك ستحول دونها، وهكذا فليكن النقاش هادئاً وموضوعياً وصريحاً علّ الله يهديها فتستجيب لنداء العقل.
وإن رفضت كل المحاولات فلا تقدم على الطلاق، وإن هي أصرت عليه ورفضت هذه الحياة فاجعلها تطلبه، وعليك (ألا تقصر معها من نفقة وحسن عشرة وسكنى ...إلخ)، فإن هي طلبت الطلاق فلا شك لن يتم لها ذلك إلا بعد التنازل عن جميع حقوقها، فقط ألا تكون قصرت معها، ولكن لا تيأس من رحمة الله فابذل جهدك في الإصلاح وابتهل إلى الله أن يعينك على ذلك.
والله الموفق.