أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تركت الصلاة والمذاكرة ووصل بها اليأس إلى درجة الانتحار

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا طالبة بالثانوية العامة، أعيش مع أبي بمفردنا خارج بلدي؛ نظراً لظروف دراستي، وفي الحقيقة أخجل من ذكر مثل هذا الكلام، لكن ماذا أفعل، فلابد من قوله، فلقد تركت الصلاة والمذاكرة تماماً، وأصبح كل شيء لا يعني لي شي، افتقدت التركيز تماماً، أنام 16 ساعة متواصلة، ولا أعرف ماذا أفعل؟ ولقد وصل بي اليأس إلى درجة الانتحار، وبصدق حاولت ولكني فشلت.

أرجو أن تنقذوني مما أنا فيه، فالامتحانات سوف تبدأ بعد أسبوع، وأنا لا أعرف شيئاً عن المواد، مع أني كنت دائماً من المتفوقات طوال حياتي.

شكراً لكم.


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ Hbx حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أما عن الدراسة، فلابد أن تكون هنالك أسباب أدت لهذا التغير المفاجئ، والشيء المنطقي في مثل هذه الحالات هو أن تبحثي عن الأسباب التي أدت لذلك، فلك أن تبحي مع والدك أو إحدى المقربات لك من زميلاتك، ومن ثم تبحثين عن الحلول.

الذي أزعجني كثيراً هو تركك للصلاة، ثم محاولتك الانتحار، فهذه القضية أخطر من قضية الامتحان والمذاكرة، ونحن لا نقلل من قضية الامتحانات، لكن ترك الصلاة أخطر، حيث أنها عماد الدين، وهي الوسيلة التي من خلالها تشعرين بالاستقرار النفسي، والذي على ضوءه سوف تسهل عليك الأمور الدنيوية الأخرى، كالدراسة والامتحانات وغيرها.

ربما يفقد الإنسان الدافعية والرغبة في عمل الأشياء من وقت لآخر، لكن الأمر يجب أن لا يصل إلى درجة ترك الصلاة، فأرجو أن تبدئي الآن الصلاة دون مساومة للنفس أو استكانة واستسلام، فلا يوجد عذر أو مرض نفسي أو جسدي يبرر ترك الصلاة.

الانتحار ذنبٌ عظيم، وأنت لا زلت في مقتبل العمر، وأمامك بإذن الله تعالى مستقبل جميل، فقط عليك صياغة وتحويل تفكيرك وآمالك لتكون أكثر ايجابية، ولابد لك من الفكاك من الروتين ومنهج الحياة الذي تعيشينه الآن، ويجب أن يكون شعارك: (الحياة، الصلاة، الأمل، الرجاء، الدراسة، النجاح).

بالنسبة للدراسة، بالرغم من أن الوقت أصبح قصيراً، إلا أنه يمكنك عمل الكثير، خاصة وأنك جيدة المستوى، فابدئي الآن للوصول لهدفك، والذي هو واضح جداً، وكما تعلمين أيتها الابنة المباركة نحن في زمن تنافسي لا مكان فيه للفشل والفاشلين إنما النجاح والتميز .

بالرغم من أن مشكلتك في المقام الأول هي فقدان الدافعية، والتي لابد أن تزال أسبابها كما ذكرت لك سابقاً، إلا أنه ربما تساعدك الأدوية أيضاً في إزالة هذه المشاعر السلبية، وتكوين تفكير معرفي أكثر إيجابية وإصرار وإقدام، وعليه سأصف لك دواءً يُعرف باسم (بروزاك) أرجو أن تتناوليه بجرعة كبسولة واحدة في اليوم بعد الأكل لمدة أربعة أشهر.

أسأل الله لك التوفيق والهداية والسداد.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل كان لنا الاختيار في مسألة خلقنا؟ 931 الأحد 12-07-2020 07:37 صـ
لا أرغب في الحياة بسبب مشاكلنا الأسرية. 1356 الأحد 12-07-2020 07:22 صـ
أصبحت أكره أخي لما يسببه من مشاكل، فماذا أفعل؟ 1216 الثلاثاء 07-07-2020 05:15 صـ
أريد التوقف عن تقليد الآخرين، أريد أن أكون أنا! 1135 الأحد 28-06-2020 09:28 مـ
كيف أتخلص من أمراض القلوب، وأقوي ثقتي بنفسي؟ 1520 السبت 27-06-2020 09:20 مـ