أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : مظاهر الاكتئاب المتمثلة بالحزن واضطراب النوم والخوف

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من الحزن الكبير والاكتئاب والقلق وعدم النوم بسهولة، والخوف من المجهول، وعدم الثقة بالنفس والميل إلى الخمول والكسل، ليس عندي شيء مهم، أعجز عن اتخاذ القرار، كل أعمالي نهايتها الفشل، ليس لدي أصدقاء فأنا أحب العزلة وأتكتم وأتحفظ في حياتي، وأدائي جيد في المواقف التي تتطلب العزلة والعمل الانفرادي، محدودة العلاقات مع الآخرين على الصعدين الخاص والاجتماعي، وعدم الاستقرار في أعماقي، سريعة في المزاج وفورات الغضب، وإحساس مزمن بالفزع والسآمة، ونظرتي للحياة من لون واحد هو الرمادي.
أحياناً أشعر كأني شخصان في واحد، أرفض النقد المتكرر وأعاني من الشرود الذهني عندما أكون في حالات الغضب لدرجة أني أشعر أن جزءا من الدماغ ليس عندي، ولا أدري فيما أنا شاردة، أعاني من صداع وزيادة في الوزن لأني آكل عندما أكون حزنية أكثر مما آكل على طبيعتي، ولا أدري لماذا؟
وأتمنى لو أنام ولا استيقظ، أو أنام من دون أحلام وقلق، حاولت أن أشغل فكري في الصلاة والنوافل وحفظ القرآن الكريم، ومع كل ذلك أشعر أنه ليس لدي شيء مهم في حياتي، ومع كل ذلك أريد النوم بعمق فقط ولا أستطيع بسهولة.
وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذه الأعراض التي ذكرتها بكل دقة، هي السمات الرئيسية للاكتئاب النفسي المتوسط الدرجة، ومن الواضح أن سيطرة الاكتئاب عليك، جعلتك تنظري لكل شيء من منظار سلبي، وحقيقةً تعتمد خطوات العلاج الأولى على المحاولة الجادة لتغيير هذا المفهوم السلبي واستبداله بما هو إيجابي، وإذا نظرت إلى حياتك بتفاصيل أدق، ستجدين أن لكل فكرة سلبية لديك فكرة إيجابية مقابلة، فعليك أن تتمعني في الأفكار الإيجابية، حتى تُعاد صياغة التفكير لديك، وهذا في حد ذاته يقلّص كثيراً من الاكتئاب وتبعاته، خاصةً الخلل الاجتماعي الذي يحدث منه.
لا شك أن النظرية البايلوجية للاكتئاب النفسي أصبحت الآن أيضاً قوية ومعتبرة جداً في المحافل العلمية، ولذا تُعتبر الأدوية ذات فعالية وموقع مميز في علاج الاكتئاب النفسي، خاصةً الأدوية الحديثة، والتي هي بحمد الله سليمة وقليلة الآثار الجانبية.
سيكون الدواء الأفضل بالنسبة لك هو الدواء الذي يعرف باسم إيفكسر، وجرعة البداية هي 37.5 مليجرام، لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى 75 مليجرام لمدة شهر، ثم إلى 150 مليجرام يومياً لمدة ستة أشهر، وبعد ذلك تبدئين في التخفيض التدريجي للجرعة، بمعدل 37.5 مليجرام كل أسبوعين، وكما ذكرت هذا الدواء من الأدوية الفعالة والسليمة جداً، وهناك أدوية بديلة، مثل: الزيروكسات، والسبراليكس.
شفاك الله وعافاك.
وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من اكتئاب وعوارض مصاحبة له، فما الحل؟ 1068 الأربعاء 12-08-2020 04:53 صـ
الاكتئاب والإحباط دمر حياتي.. فأرجوكم أرشدوني! 854 الأحد 09-08-2020 05:09 صـ
مرض الرهاب الاجتماعي هل يمكن أن ينتقل للأبناء بالوراثة؟ 1367 الأربعاء 22-07-2020 02:11 صـ
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ 1596 الأحد 19-07-2020 03:02 صـ
الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة. 5068 الخميس 16-07-2020 05:51 صـ