أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ gayoon حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يختلف طول الرقبة من شخص إلى آخر، فالإنسان صاحب الرقبة الطويلة نسبيا تبدو ملامح وجهه ظاهرة بوضوح، والإنسان صاحب العنق القصير قد لا تبدو ملامح وجهه بذات الوضوح، خصوصا الذقن ومنطقة الفك والخدود، وهذه المسألة وراثية ولا مجال لتغييرها، لأنها تعتمد على حجم فقرات العنق التي تكون الرقبة.

ولكن ممارسة الرياضة بشكل عام، وممارسة الرياضة لعضلات العنق بشكل خاص تساعد على الحصول على لياقة بدنية عالية، ومرونة في عضلات الرقبة، والرياضة هي جزء لا يتجزأ من الحياة الصحية، والتمارين الرياضية التي تؤدى في الصباح الباكر في المنزل، أو في النوادي الرياضية في منتهى الأهمية للحصول على لياقة بدنية عالية، والمشي في الحدائق وفي الأماكن المخصصة للمشي لا يقل أهمية عن ممارسة التمارين الرياضية، لأنه يساعد على إنقاص الوزن ويحسن الحالة المزاجية، ويقوي عضلة القلب.

ولكن من أكثر الأخطاء شيوعا هو عدم تليين العضلات، أو عدم الإحماء والتسخين قبل بدء التمارين الرياضية وبعدها، أي يجب البدء بالتمارين الخفيفة قبل التمارين الرياضية، ثم ننتهي بتمارين خفيفة أيضا لفك العضلات بعد الجهد المبذول مهما كانت طبيعة هذا النشاط، سواء كان ممارسة الركض لمسافات طويلة أو حتى مجرد الخروج للمشي؛ فالتليين الصحيح للعضلات يساعد في وقايتها من التشنج والتمزق، والآلام الناتجة عن ممارسة الرياضة.

وعموما يجب أن يتقبل الإنسان نفسه كما خلقه الله، والعبرة بالتفاعل والتأثير الإيجابي في المجتمع والعمل الدؤوب، وليس في شكل الرقبة وظهور الذقن، فهذه الأمور تخص الإنسان نفسه ولا تخص الآخرين، ولقد خلق الله بني البشر مختلفين، وهذه سنة الحياة فعلى كل منا تقبل نفسه كما خلقها الله .

وفقك الله لما فيه الخير.