أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أحث أصدقائي على المحافظة على الصلاة وترك الكلام والصور الفاحشة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أولا: أشكركم على هذا الموقع.

ثانيا: أتمنى كتابة شيء يجعل شخصا يتوب من الكلام الفاحش والصور الخليعة.

ثالثا: أتمنى كتابة شيء عن المحافظة على الصلاة وعن تقوية الإيمان.

أرجو الرد السريع، لأن الموضوع سيترتب عليه توبة ثلاثة من أصدقائي.

مدة قراءة الإجابة : 6 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ داود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك - أيها الولد الحبيب - في استشارات إسلام ويب، نشكر لك ثناءك علينا وتواصلك معنا، ونسأل الله تعالى أن يزيدك هدىً وصلاحًا، كما نشكر لك حرصك على دعوة أصدقائك، وهذا دليل على رجاحة في عقلك وحسن في إسلامك، نسأل الله لك المزيد.

وأولاً: نود أن نقول لك - أيها الحبيب - أن ما تقوم به من الحرص على إرشاد اصدقائك هو من خير الأعمال التي يقوم بها المسلم، فقد قال الله سبحانه وتعالى: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين}.

وينبغي أن تكون الدعوة إلى الله على بصيرة من الأمر، وقد أحسنت في كونك تسأل عمَّا ينبغي أن تقوله لزملائك لما تريد أن تدعوهم إليه، والمقام لا يتسع لنا أن نقول لك كل ما ينبغي أن يُقال، ولكننا نُرشدك إلى الاستعانة بالمواقع الخيِّرة – وهي كثيرة – ومنها موقعنا هذا، ففيه كثير من المواد التي كُتبت عن التوبة والبواعث على التوبة وكيف يتوب الإنسان، فلو بحثت بالنص، أو تصفحتَ الموقع – لاسيما موقع الفتوى – فإنك ستجد الشيء الكثير الذي كُتب في ذلك، ويمكنك مراجعة هذه الروابط حول وسائل تقوية الإيمان: (240748 - 231202 - 278059 - 278495)، وحول كيفية التخلص من الإدمان على المواقع الإباحية: (3731 - 1978 - 26279268849 - 283567).

ولكننا نقول في الجملة - أيها الحبيب -: إن الباعث دائمًا على التوبة والإقلاع عن الذنوب أمور أهمها ثلاثة أشياء ينبغي الاعتناء بها:

الأول: تذكير الإنسان بغضب الله تعالى عليه حين يفعل المعصية، وأن غضب الله تعالى شديد، لا تقوم أمامه السموات والأرض، فكيف يقدر الإنسان على القيام له؟ فإذا تذكر الإنسان هذا الغضب وعلم العذاب المترتب بعده، وتذكر النار وأهوالها، والقيامة وشدائدها، والقبر وما فيه من مصاعب وشدائد، فإن هذا النوع من التذكير يُفيد الإنسان وينفعه، فيطرد عن قلبه الغفلة.

الأمر الثاني: الخوف من أن يموت الإنسان على هذه الحال، فيُتخم عمره بهذه الأعمال ويلقى الله تعالى بذلك الوجه.

الأمر الثالث: الخوف من أن يحول الله تعالى بينه وبين قلبه فلا يوفّقه للتوبة.

فإذا استحضر الإنسان العاصي هذه الأمور الثلاثة فإن ذلك يردعه بإذن الله تعالى عن معصيته، فحاول أن تذكِّر أصدقائك وأصحابك بعواقب الذنوب عمومًا، وأن الكلمة الواحدة التي لا يُلقي لها الإنسان بالاً – وهي من سخط الله – يهوي بها الإنسان في نار جهنم سبعين خريفًا، كما جاء في الحديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم -، وانظر علاج سقطات اللسان: (249077 - 260835) وكيفية التوبة من الذنوب: (16287 - 54902 - 254887).

وذكِّرهم بأن الصلوات أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وأن ثوابها جزيل عظيم، كما أن التفريط فيها ذنب عظيم، فأعظم الموبقات وأكبر الكبائر بعد الكفر بالله تعالى ترك فريضة واحدة حتى يخرج وقتها، وقد قال عبد الله بن عباس – رضي الله تعالى عنهما -: (من ترك صلاة حتى يخرج وقتها لقي الله تعالى وهو عليه غضبان) والنبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة - يعني الحد الذي بيننا وبين الكفار - فمن تركها فقد كفر)، وجاءت النصوص الكثيرة في الترهيب من تضييع الصلوات، كما وردت النصوص الكثيرة في بيان ثواب المحافظة على الصلوات وأثرها، وانظر: (55265 - 24251 - 15161 - 226203).

وننصحك بالاستعانة بكتيب صغير عنوانه (لماذا نصلي؟) ننصحك أن تقرأ هذا الكتاب ثم تنقل لزملائك محتوى ما فيه، ويمكنك كذلك مراجعة هذه الروابط حول كيفية المحافظة على الصلاة: (17395 - 55265 - 2133618).

نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
خائف من أذية الناس لي فكيف أحصن نفسي؟ 3478 الخميس 23-07-2020 05:29 صـ
أتوب من المعصية ثم أرجع لها، فهل سيحرمني الله من النعم؟ 3580 الأحد 19-07-2020 02:55 صـ
أعاني من القلق ونقص العاطفة والحنان من والدي! 1991 الأربعاء 15-07-2020 06:09 صـ
أشعر وكأن الإيمان دخل إلى أعمالي وعقلي، ولم يدخل قلبي! 1630 الثلاثاء 14-07-2020 04:30 صـ
كيف أتخلص من الخوف والاكتئاب؟ 4144 الاثنين 13-07-2020 04:12 صـ