أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ابتليت بوسواس قهري في الدين وفي صلاتي، فهل من حل له؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شابة أبلغ من العمر 20 سنة، لدي وسواس قهري من عدة شهور، لدي شك في الدين والإله لا أعرف كيف أعبر عنه، لكني قبل سنة كنت ملتزمة وأعرف ربي الله، ولكن الآن عندما أبدأ بالصلاة وأتشهد تحدثني نفسي أن ليس لدي إله واحد وإنما أكثر، وأنا أعلم والله أن ربي الله، ولكن عند الصلاة تحدث لي وسوسة، وأيضا بدأ يحدث أني أشتم في داخلي شتائم عظيمة مثل اللعنة، وأنا أعلم أن اللعنة حرام، ولكن تحدث فجأة عندما أتذكر، وأنا لا أريد هذا، وأخاف أن أقع في كبائر الذنوب، وأن الله سيغضب مني، ووالله خائفة أن أقع في الكفر والنفاق، وعندما أرى أحد أفراد أسرتي لا يصلي الفجر في داخلي أقول يا كافر، وأستعيذ بالله.

لم أخبر أحدا عن مشكلتي، وأخاف ردة فعل سلبية، ولكن عندما تصفحت الموقع وحلول المشاكل رجوت أن تجدوا لي حلا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا - ابنتنا العزيزةَ - في استشارات إسلام ويب، نسأل الله أن يصرف عنك مكر الشيطان وكيده، وأن يعجل لك بالعافية من داء الوسوسة.

نحن نبشرك أولاً – ابنتنا العزيزةَ – بأنك - ولله الحمد - على دينك وإسلامك، وأن هذه الوساوس لن تضرك - بإذنِ الله -، ولن تؤثر في دينك، وسببها هو ما وجده الشيطان منك من حب لهذا الدين وحرصٍ على طاعة الله تعالى، فغاظه ذلك، وأراد صرفك عن ذلك، وتبغيض الطاعة إليك، وإدخال الحزن إلى قلبك، وهذا غاية ما يتمناه، كما قال الله عز وجل: {إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا}.

ونصيحتنا لك – ابنتنا العزيزةَ – ألا تشتغلي أبدًا بهذه الوساوس، ولا تسترسلي معها، وكلما عرض لك شيء من ذلك استعيذي بالله تعالى، واصرفي ذهنك عن التفكر فيها والاسترسال معها، وإذا ثبت على هذا الطريق وصبرت عليه فإن الشيطان سييأس منك عن قريب، ويتحول إلى غيرك، وهذا الدواء هو أمثل الأدوية وأحسنها لهذه الوسوسة، ولا علاج لها غيره، وقد جاء النبي - صلى الله عليه وسلم – بعضُ الناس يشكون إليه حاجةً يجدونها في صدورهم، ومن قُبحها يُفضل الواحد منهم أن يُحرق حتى يصير حممة على ألا يتكلم بها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((ذاك صريح الإيمان)) فجعل وجود هذه الكراهة في القلوب والخوف من هذه الوساوس والنفرة منها دليلاً على وجود الإيمان في تلك القلوب، وفي رواية أخرى، قال - عليه الصلاة والسلام -: ((فليستعذ بالله ولينتهِ)).

فاستعيذي بالله تعالى إذا عرضت لك هذه الوساوس، وانتهي عن التفكير فيها، واشتغلي بغيرها، وستحل مشكلتك - بإذنِ الله -.

نسأل الله تعالى لك كل خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
تعبت من الوسواس القهري الذي ينتابني وتظلم حياتي بسببه. 3333 الأربعاء 15-07-2020 04:30 صـ
كيف أصرف الوساوس عن نفسي وأحاربها؟ 1916 الأحد 28-06-2020 02:49 مـ
كيف أتخلص من وسواس الخوف والمرض بدون أدوية؟ 1896 الخميس 25-06-2020 05:38 صـ
أريد السيطرة على الوساوس والأفكار السيئة التي تهاجمني 2354 الخميس 25-06-2020 02:58 صـ
بسبب التشكيك في ديني في بلاد الغرب أتتني وساوس بالكفر، ما علاج ذلك؟ 1559 الأربعاء 24-06-2020 04:38 صـ