أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الزواج من زوجة تحمل فصيلة -A وفصيلة دمي +o هل في ذلك ضرر مستقبلي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أنا رجل زمرة دمي ( O+ ) أريد الزواج من فتاة زمرة دمها ( -A )، فهل هنالك أي مخاطر صحية في ذلك؟

أرجو ذكرها بالتفصيل الممل -بارك الله فيكم- لأنه لا توجد هذه الحالة مكتوبة في المواقع العربية فأرجو ذكر التفصيل.

أنا كأني سمعت أنني لا أستطيع أن أنجب أولادا؛ لأن الولد الثاني سيموت، ومن هذا الكلام، فهل هذا الكلام صحيح حاليا؟ والأهم من كل السؤال هل له علاج؟ وهل العلاج دائما ناجح؟

وسؤالي أهم من ذلك يا دكتور:
هل تنصحني من زواج بفتاة -A بشكل عام؟

وشكرا لكم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة
عندما يتم تحليل الدم للزمرة الدموية يتم إجراء تحليل واحد لتحليل لمعرفة فصيلة دمك A، B، AB،أو O، وآخر لمعرفة عامل الريسوس RH (إيجابي أم سلبي) وهذا يسمى عامل الريسوس إذا كنت من فئة دم الريسوس الإيجابي (RHD إيجابي) فهذا يعني أنه تم العثور على بروتين يعرف بمولد المضاد "دي" (D المستضد) على سطح خلايا الدم الحمراء، إذا لم يكن لديك هذا البروتين ستكون من زمرة دم الريسوس السلبي (RHD سلبي) وهذا وضع زوجتك.

وبالنسبة لمثل هذا الوضع عندك وعند الزوجة، فإن كانت الزوجة إيجابيا فهذا لا يسبب مشكلة، أما إن كانت الأم من فئة RH – سلبيا كما هو عند زوجتك، فإذا حملت فإن الطفل يكون إيجابيا (يرث الطفل هذا من أب ينتمي إلى فئة آر إتش دي - إيجابي)، فلو تسرب دم طفلك إلى مجرى دم الأم أثناء الولادة يستجيب جهاز المناعة لدى الأم إلى مولد المضاد "دي" الموجود في دم الطفل باعتباره جسماً دخيلاً، وبالتالي ينتج جسم الأم أجساماً مضادة للقضاء عليه، ويعرف هذا الأمر بالتحسس، مع أن التحسس لا يكون مؤذياً عادة خلال الحمل الأول، إلا أنه قد يسبب مشاكل في الحمل للمرة الثانية بطفل آخر ينتمي إلى فئة آر إتش دي - إيجابي، ربما تتمكن الأجسام المضادة التي تكونت في الحمل الأول من عبور المشيمة ومهاجمة خلايا دم الطفل الثاني، وقد تؤدي إلى إصابته بفقر الدم، إذا أصبحت إصابته بفقر الدم شديدة، فربما يواجه مشاكل تهدد حياته، مثل القصور في القلب واحتباس السوائل؛ ولذا فإنه في كل المستشفيات فإن الأم يتم إعطاؤها ما يسمى واسمى Anti D injection

وهذا يؤدي إلى منع جسم الأم من إنتاج مضادات، فهو سيقوم بالقضاء فوراً على جميع خلايا دم الطفل التي تتسرب إلى مجرى دم الأم قبل أن يتمكن جسم الأم من إنتاج أية أجسام مضادة، وتعطى حقنة المضاد لمولد المضاد دي في الأسبوعين 28 و34 من الحمل، تقدم بعض الوحدات الطبية حقنة واحدة لمضاد مولد المضاد "دي" بجرعة عالية في الأسبوع 28 من الحمل.

أما عن النصيحة للزواج فاسمع لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم " تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك".

نرجو من الله لك دوام العافية.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...