أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ساره حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

بالنسبة لزيادة الطول بتمارين التمدد: فإن هذه الطريقة تعتمد على أن هناك مسافات بين الفقرات قد تكون عند بعض الأشخاص متقلصة بسبب وضعياتهم، وانحناء الظهر عندهم وارتخاء العضلات الخلفية؛ فهذه التمارين تساعد على استقامة العمود الفقري، وتقوية العضلات بحيث تحافظ على المسافات بينها، ويظهر قياس الطول أن هناك زيادة في الطول، وهو ليس طولا حقيقيا؛ فلو قمت بالاستلقاء الآن ومددت جسمك وقمت بأخذ قياس الطول، ثم قمت بالوقوف وأخذ الطول، فقد يكون هناك فرقا بين الطولين؛ لأن بعض الناس عندهم تحدب في الظهر يختفي عند الاستلقاء على الظهر، وإن كانت العضلات ضعيفة فإن هذا يظهر مع الوقوف وعند انتصاب الجسم، وقد يختفى عند الاستلقاء.

وهذا التمارين قد تعطي زيادة في قياس الطول بما يعادل 2-4 سم مع المحافظة على هذه التمارين.

أما تقنية الكساندر فهي في الأصل وأكثر الدرسات عليها تفيد في آلام الظهر المزمنة، وعند مرضى البارنكنسون، وهي تعلم الشخص كيف يتوقف عن استخدام مستوى عالي من العضلات إن لم يكن هناك حاجة لذلك؟ وهي تقنية وليست تمارين تساعد على المحافظة على الجسم في وضع التوازن، وليس مؤكدا إن كانت تفيد في التطويل.

أما جهاز تال: فهو غير متوفر إلا عن طريق الشركة المصنعة، وهذا يدعو إلى الشك، وهو يعتمد أيضا على الاستفادة من المسافة بين الفقرات، ونتائجه طويلة الأمد، فلم أجد أي دراسة علمية منشورة في المجلات الطبية المعروفة عنه.

وإطالة الأطراف تتم إما بطريقة اليرزاروف وهي: تتطلب وضع الأجهزة على الأطراف فترة طويلة، وإما طريقة المسمار الذي يتم وضعه داخل نخاع العظم أي وسط العظام الطويلة، والتحكم بالإطالة من الخارج، فهو الطريقة الحديثة، ويمكن للطرف الموضوع فيه المسمار زيادة الطول بما يعادل 8 سم في الطرف.

وهذه الطريقة عادة تستخدم للأطراف السفلية لزيادة الطول، وهي مكلفة جدا.