أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أريد إعفاء لحيتي وأبي يجبرني على حلقها.. فماذا أفعل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:

سؤالي باختصار هو أنني أرغب في إطلاق لحيتي، والسير على خطى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، وتطبيق السنة، ولكن أبي لا يريد، وإذا كبرت لحيتي قليلا، مباشرة يجعلني أذهب إلى الحلاق لحلقها، فأبي بعيد جدا عن الدين، هو فقط يصلي، ولا يقرأ القرآن، ويشاهد الأفلام باستمرار طوال الوقت، وعمره لم يشاهد درس دين، وكأنه يفهم الدين كله، وأنا -الحمد لله- ألتزم بالدين من منذ زمن قليل، والله يثبتنا.

فهل بهذه الحالة إذا خالفت أبي أكون عاقا له؟ أم أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؟

ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

نرحب بك - ابننا الكريم – في الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير.

ونحن في الحقيقة نتمنى من كل إنسان تاب وأناب إلى الله أن يكون مصدر رحمة لأهله، وأن يقدر ما هم عليه من الجهل، وأن يتذكر قول الله: {كذلك كنتم من قبل فمنَ الله عليكم فتبينوا}، فالتلطف معهم وحسن المعاملة معهم من الأمور الأساسية والهامة جدًّا، ونحن بكل أسف، كل شاب يهتدي يبدأ يعادي أهله، ويدخل معهم في مشاكل، وطبعًا قد يكون الأهل هم من أخطأوا، لكن نحن لا نريد أن يشعر الناس أن الشاب قبل التدين كان بارًا بوالديه، وبعد أن تدين أصبح مصدر إزعاج وقلق لهم؛ لأن الإسلام له ميزان واضح في هذا، فإن الإسلام في حق الوالد يقول: {وإن جاهداك على أن تُشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما} مع أن الوالد يدعوه إلى الشرك بالله ويدعوه إلى الكفر بالله، يدعوه إلى ترك الصلاة، قال: {فلا تطعهما} لكن لم يقل (تعاديهما) ولذلك قال: {وصاحبهما في الدنيا معروفًا واتبع سبيل من أناب إليَّ}.

فنحن من هنا ندعوك إلى أن تقدم طاعة الله، وأن تداري الوالد، وتسترضيه، وتطلب رضاه، وتبحث عن من يُقنع الوالد ويجعله يرضى عنك، لكن إذا لم يرضَ وأنت تريد أن تطيع الله فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولكن من المهم جدًّا أن يكون هم الإنسان وسعيه أن يُرضي الوالد، وأن يبين له أنه يحبه، ويزيد من البر له، لكن في النهاية يفعل ما يُرضي الله تبارك وتعالى.

نسأل الله أن يعينك على الثبات والسداد، وأن يلهمك الرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
خائف من أذية الناس لي فكيف أحصن نفسي؟ 3410 الخميس 23-07-2020 05:29 صـ
أتوب من المعصية ثم أرجع لها، فهل سيحرمني الله من النعم؟ 3516 الأحد 19-07-2020 02:55 صـ
أعاني من القلق ونقص العاطفة والحنان من والدي! 1944 الأربعاء 15-07-2020 06:09 صـ
أشعر وكأن الإيمان دخل إلى أعمالي وعقلي، ولم يدخل قلبي! 1586 الثلاثاء 14-07-2020 04:30 صـ
كيف أتخلص من الخوف والاكتئاب؟ 4085 الاثنين 13-07-2020 04:12 صـ