أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

ما حدث معك هو تسلسل منطقي للأحداث, ونزول الدورة بعد أربعين يومًا من الولادة شيء طبيعي, ومع الرضاعة الطبيعية بسبب ارتفاع هرمون الحليب؛ فإن الدورة الشهرية تمتنع عن النزول لعدة أشهر حسب الانتظام في الرضاعة, وهذا أيضًا شيء طبيعي يحدث مع الرضاعة الطبيعية.

وعندما يقل معدل الرضاعة أحيانًا لأي سبب فقد تنزل الدورة الشهرية, ولكن غالبًا ما تكون دورة شهرية بدون تبويض, ومن ثم لا يحدث حمل, وعدم نزول الدورة أو تأخيرها من الممكن أن يحدث مرة أخرى لزيادة هرمون الحليب مع الرضاعة, ومن ثم تتأخر الدورة, وبما أنه تم عمل تحليل حمل في البول والنتيجة سلبية فهذا يشير إلى عدم وجود حمل, والفيصل هو اختبار حمل في الدم, والرضاعة الطبيعية تعتبر وسيلة للتباعد بين الحمل والآخر, خصوصًا مع الرضاعة المنتظمة.

لذلك لا داعي للقلق, وأكملي الرضاعة الطبيعية, وإذا أردت تأجيل الحمل فيجب أولًا التأكد من عدم وجوده من خلال اختبار حمل في الدم, ثم زيارة طبيبة لاختيار الوسيلة المناسبة؛ حيث إن القذف خارج الرحم وسيلة غير فعالة لتأجيل الحمل, ولا يعتمد عليها, وإن كان الهدف التباعد قليلًا بين الحمل والآخر فاتركي الموضوع لقدر الله كيفما يكون.

وفقكم الله لما فيه الخير.